10:40 ص
الثلاثاء 27 يونيو 2023
كتب – محمود مصطفى أبوطالب:
كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم ترك حجاج بيت الله الحرام المبيت بمزدلفة، بعد نفرة الحجيج من جبل عرفات.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن مبيت الحاج بالمزدلفة مشروعٌ على جهة كونه سُنَّةً في حقه إذا كان ذلك مُناسبًا حاله واستطاعته وتنظيم فَوْجِهِ، ولا فدية عليه في تركه، خصوصًا إذا كان صاحب عذرٍ في ذلك، ولا حرج عليه.
وأوضحت في فتوى لها، أن المبيت بالمزدلفة بالمكث فيها مدةً تزيد على قدر حط الرحال وصلاة المغرب والعشاء وتناول شيء فيها من الأكل أو الشرب في أيِّ وقت من الليل دون التقيُّد بمجاوزة نصفه.
وأكدت أنه مِن المقرر أنَّ أحكام الشرع الشريف مبنيةٌ على التيسير والتخفيف؛ قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، ونفوس المؤمنين تَتُوق إلى أداء فريضة الحج، إلا أنَّ المولى تبارك وتعالى قد جعل ذلك منوطًا بالاستطاعة؛ فقال سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97].
قال الإمام البغوي في “معالم التنزيل” (2/ 72-73، ط. دار طيبة): [والاستطاعة نوعان: أحدهما: أن يكون مستطيعًا بنفسه، والآخر: أن يكون مستطيعًا بغيره. أما الاستطاعة بنفسه: أن يكون قادرًا بنفسه على الذهاب ووجد الزاد والراحلة.. أما الاستطاعة بالغير: هو أن يكون الرجل عاجزًا بنفسه؛ بأن كان زَمِنًا أو به مرض غير مرجو الزوال.. لأنَّ وجوب الحج يتعلق بالاستطاعة] اهـ.