جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
والله لو أتينا بوزراء لا مثيل لهم فكروا وخططوا فلا قيمة لكل ذلك إذا ما غاب الحل العملي على أرض الواقع.
والله لو أن رئيسنا عمل ٢٤ ساعةً ووجه واهتم، فلن تتحقق آماله وخططه إذا غابت إرادة المبادرة والتنفيذ العملي على أرض الواقع.
أعني بذلك المحليات سمها المحافظات، هل الوزير يعرف تفاصيل الفرص الاستثمارية الحقيقية ومتطلباتها من دراسات جدوى حقيقية ووجود كفاءات مؤهلة داخل كل محافظة؟ أشك وأشك وأشك.
ومن ثم هل لدينا محافظون مبادرون قادرون على أخذ قرارات شجاعة وجريئة؟ هل لدينا محافظون لا يرددون الشعار المقيت بناء على توجيهات سيادة الرئيس؟
لقد بحثت تجارب الدول الناجحة ومنها ماليزيا وسنغافورة فعرفت أن سر النجاح في التنمية الاقتصادية والاستثمار يكمن في حكام الولايات والمدن في هذه الدول. بل أبهرني أن أحد المستثمرين في إحدى الموانئ الماليزية اشتكى لرئيس الوزراء من تأخر معاملته لمدة أسبوع، فقام الرئيس مهاتير بعقد مؤتمر مشترك أون لاين، وفي نهاية الموتمر تم إقالة المحافظ لأنه لم يلتزم بالمدة الزمنية المحددة لإنهاء الموافقة وذلك علي الهواء مباشرة.
وهنا أسأل: كم مستثمر في عدة محافظات أنهى كل مستنداته الماراثونية وحصل على الموافقة؟ كم فرصة استثمارية في عدة محافظات، تم تسويقها باحترافية؟ بل قبل كل ذلك، كم محافظ لدينا محترف في إدارة فرق العمل في مختلف التخصصات والقطاعات؟
والسؤال الأكثر أهميةً: هل يجد كل محافظ مساندة من وزير التنمية المحلية والذي غادر محافظة البحيرة وحتى الآن لم يعين بديلا له؟!!!! ماذا يعني هذا؟
سيدي الرئيس أهم من اختيار الوزراء وهم في النهاية يفترض أنهم وزراء سياسة وسياسات، هو اختيار المحافظين القادمين من خلفية سياسية والأهم اقتصادية ولديهم القدرة على المبادرات.
أتذكر ومنذ عدة أعوام، أعدت الرقابة الإدارية خطة أسمتها وقتها بالأجندة استهدفت أن يتقدم المستثمر الصناعي أو التصنيع الزراعي بطلبه ودراسته وكل ما يتعلق بمشروعه المدروس ولا يمر أكثر من ٢١ يوما إلا وقد انطلق، ووقتها تم اقتراح أن يوضع في مدخل الموقع الذي اختاره المستثمر لافته تقول عد تنازلي باقي ٢٠ يوما وينطلق وهكذا حتي يأتي اليوم الواحد والعشرين ويعلن اليوم انطلق المشروع.
هذا المقال أعرف أنه سبقني اليه كثيرون، ومع ذلك لا يزال الوضع دون التوقعات، هذا المقال سمعت أفكاره من مستثمرين مصريين وعرب محبين لمصر رغم معاناتهم،
وبقي أن أقول الرئيس والدولة يفتحون الأبواب، ولكن من هم الواقفون على الباب.