04:55 م
الأحد 04 فبراير 2024
مصراوي
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأحد، إن بلاده ترفض أن تكون أراضيها ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة أو مكانا مخصصا لإرسال الرسائل واستعراض القوة.
وأكد حسين على أنه من الضروري العودة إلى طاولة المفاوضات بين اللجنة العسكرية المشتركة للوصول إلى تفاهمات حول الوجود العسكري الأمريكي في العراق.
وكانت الحكومة العراقية أشارت في بيان لها إلى أن الإدارة الأمريكية نفذت عدوانا جديدا على السيادة العراقية؛ موضحة أن بعض تمركزات قواتها الأمنية تعرضت للقصف إلى جانب بعض المناطق المدنية خلال الغارات الأمريكية مساء الجمعة.
ولفتت إلى أن الضربات الأمريكية أسفرت عن مقتل 16 شخصا من بينهم مدنيين، و25 مصابا، بالإضافة إلى ما خلّفته من أضرار مادية بالأبنية والممتلكات.
كذلك اتهمت الإدارة الأمريكية بتزييف الحقائق، عبر إعلانها عن التنسيق مع الحكومة العراقية قبل تنفيذ غاراتها الجوية، منوّهة إلى أن هذه ادّعاءات أمريكية تهدف إلى التهرب من المسؤولية القانونية لما وصفته العراق بـ “الجريمة المرفوضة”.
وأوضحت الحكومة العراقية أن هذه الهجمات الأمريكية تدفع الأمن في البلاد والمنطقة برمتها إلى حافة الهاوية، إذ تتعارض مع الجهود المبذولة لترسيخ الاستقرار المطلوب.
ونوّهت بغداد إلى أن وجود التحالف الدولي خرج عن المهام المكلف بها وبات سببا في تهديد استباب الأمن في العراق، كما اتخذته واشنطن زريعة لإقحام البلاد في الصراعات الإقليمية.
وشددت في بيانها على أنها كامل الجهود التي تقتضيها المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية، لحماية أراضيها ومواطنيها وعناصر قواتها المسلحة.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأنباء العراقية إن وزارة الخارجية استدعت، أمس السبت، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على الهجمات الأمريكية داخل الأراضي العراقية.