11:22 م
الأربعاء 13 سبتمبر 2023
كتبت- سارة أبوشادي
علّق المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي طارق الخرازي، على ما تمّ تداوله بشأن إخلاء مدينة درنة من السكان بشكل كامل من أجل مواصلة عملية .إنقاذ ما تبقى في المدينة
وفي تصريحات صحفية لـ”مصراوي”، قال الخرازي، إنّه لا يمكن إجبار أحد من الأهالي في مدينة درنة على المغادرة، لكن عمليات الإخلاء جاءت بشكل تلقائي من قبل الناجين في المناطق التي شهدت تضررًا كبيرًا، فالمواطنين غادروا المدينة لأنه لم يعد بها أي خدمات، فوفقًا لحديثه الخدمات في درنة باتت معدومة.
“الحكومة لم تُجبر أحدًا على الخروج من درنة”، حسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية، فإنّ الظروف والأزمة الحالية في المدينة لا تسمح لأحد بالعيش بداخلها، فهناك شبه انقطاع تام في الشبكات الخدمية، وأيضًا لم يعد هناك خدمات متوفرة، إضافة إلى أنّ الجثث باتت في كل مكان، فهناك جثثًا تحت الأنقاض وفي المياه، لذا من الصعب استمرار العيش في ظل تلك الظروف.
وتحدث الخرازي، عن أنّ هناك العديد من فرق الإنقاذ الحكومية والدولية التي تسعى للقيام بدورها في المدينة، وتحاول الوصول إلى كافة المناطق، بالرغم من أنّهم يواجهون ظروفًا صعبة في المناطق الأكثر تضررًا، لكنّها تسعى للسير خلف البلاغات والاستغاثات التي تصل إليها من قبل المواطنين، وستقوم فرق الإنقاذ أيضًا بعمل بحث شامل على كآفة المناطق التي تضررت، ستقوم بالدخول إلى المنازل والعمارات وتفتيشها بشكل كامل، لكن هذا الأمر سيتطلب بعض الوقت.
وتطرّق الخرازي في حديثه عن المساعدات المصرية، مؤكدًا على أنّ الحكومة تقوم بالتنسيق بشكل مباشر مع القوات المسلحة المصرية، كما انّ فرق الإنقاذ المصرية التي دخلت درنة أمس، تعمل حاليا على انتشال الجثث من أسفل الأنقاض، إضافة أيضًا إلى البحث عنها في المياه.
لا يمكن حصر العدد النهائي لضحايا الإعصار في مدينة درنة، أو حتى مدن الشرق الليبي التي تضررت، لكن بالنسبة للبلاغات عن المفقودين فوفقا لمتحدث الداخلية الليبية، فقد فاقت حوالي 2500، ومن تم دفنهم بعد معرفة هوياتهم نحو 2656، من بينهم نحو 1090 دفنوا مجهولي الهوية، ولم يتم الإبلاغ عليهم، لذا اتخذت النيابة العامة إجراءات، من أجل تصويرهم والحصول منهم على عينات قبل الدفن، وإرسالها لجهة التحقيق كمحاولة لمعرفة هوياتهم.
أمّا من تم معرفة هوياتهم ودفنهم في المدينة، من بينهم نحو 150 من الجنسية السودانية، وهناك بلاغات عن نحو 80 سوداني مفقود، وبالنسبة للمصريين فيقدر عدد الضحايا المعروف هوياتهم حتى الآن نحو 90 مصريا، بينما هناك نحو 45 مصريا تم الإبلاغ عن كونهم مفقودين.
متابعة أوضاع المصريين
وتستمر وزارة الخارجية والقنصلية العامة في بنغازي، في متابعة جهود الإنقاذ الخاصة بضحايا الإعصار في ليبيا، حيث يتم التواصل والتنسيق على مدار الساعة مع الجهات المعنية بدولة ليبيا الشقيقة، للوقوف على الأعداد النهائية للمصريين من ضحايا ومصابي الإعصار.
في هذا الإطار، تنسق القنصلية المصرية في بنغازي مع السلطات الصحية والأمنية بمدينة درنة، والهلال الأحمر الليبي، بهدف حصر الأعداد الدقيقة للضحايا والمصابين المصريين، والعمل على إنقاذ الناجين وإيوائهم رغم الظروف الصعبة التي تحيط بعمليات الإنقاذ بسبب انهيار البنية التحتية.
وقد أسفرت الاتصالات عن التعرف على هوية 84 شخصاً، من الضحايا المصريين وتم نقلهم جواً إلى أرض الوطن.
كما قامت القنصلية المصرية في بنغازي، بتشكيل خلية أزمة فور وقوع الكارثة لمتابعة التداعيات بهدف تقديم الغوث العاجل للضحايا وأسرهم والدعم اللوجيستي، وخصصت الرقم التالي للتواصل مع القنصلية المصرية:
(00218916816025)
في ذات السياق، قامت وزارة الخارجية المصرية بتفعيل غرفة لإدارة الأزمة بالقطاع القنصلي لمتابعة الأوضاع على مدار الساعة، وخصصت رقم الهاتف التالي لاستقبال اتصالات أهالي الضحايا والمواطنين المصريين المتواجدين في دولة ليبيا لتقديم العون والدعم والإرشاد والإفادة بالمستجدات:”01283176894″.
هذا، وتنعى وزارة الخارجية ببالغ الحزن والأسى أبناء الوطن، وتتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا.