08:33 م
الثلاثاء 30 مايو 2023
الإسكندرية – محمد البدري:
ثمّن الدكتور غالب بن شيخ، رئيس مؤسسة إسلام فرنسا، دور الأزهر الشريف على المستوى العلمي والدعوي وجهوده في نشر قيم الحوار والسلام في العالم، لافتا إلى أن الأزهر يهتم بالشق الدعوي والإنساني معا بما يرسخ قيما إيجابية بين الشعوب.
وأوضح “بن شيخ” أنه بصدد الترتيب لتنظيم ندوة دولية في باريس بحضور الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، بالإضافة إلى عدد من القامات العلمية والدينية، على أن تكون خلال العام المقبل، وستتيح للعلماء أن يوضحوا بعض المفاهيم المغلوطة عنة الإسلام في أوروبا كما ستتطرق إلى حرية التعبير.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالقنصلية العامة الفرنسية بالإسكندرية اليوم الثلاثاء، على هامش ندوة “الإسلام في فرنسا، آفاق معاصرة” للحديث عن ظروف حياة وممارسة الدين للمسلمين في فرنسا والتحديات المحيطة بتلك العلاقة، بحضور محمد نهاض القنصل العام لدولة فرنسا بالإسكندرية.
وأبدى رئيس مؤسسة إسلام فرنسا، رغبته في تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف لإرساء مرحلة جديدة من التواصل، لافتا إلى زيارته مؤخرا مؤسسة الأزهر الشريف.
وأشار بن شيخ إلى أن التعامل مع الإسلام في فرنسا له طبيعة خاصة ويختلف عن أوروبا، مشيرا إلى وجود مخاوف من ممارسات بعض المحسوبين على الإسلام،
ومن جهة أخرى مزاعم اليمين المتطرف بأسلمة فرنسا في ظل أعمال عنف في تنام تطال الإسلام والمسلمين.
يذكر أن الدكتور غالب بن شيخ، عالم إسلامي جزائري فرنسي،من مواليد عام 1960 في جدة، وهو رئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا (FIF) منذ عام 2018 في نفس العام، أصبح عضوًا في “مجلس حكماء العلمانية”، الهيئة الحديثة التي تم إنشاؤها في وزارة التربية الوطنية.
حصل بن شيخ على درجة الدكتوراه في الفيزياء من جامعة بيير وماري كوري في عام 1990، وكان نائبًا لمدة خمس سنوات لجمعية إبراهيم، وأيضًا للفرع الفرنسي للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام، وهو مؤلف عشرة كتب تتناول الإسلام والقرآن وعلاقتهما بالأديان الأخرى والعلمانية.
وينظم المعهد الفرنسي وسفارة فرنسا بالقاهرة، فعالية ثقافية بعنوان “طرق السلام” عبارة عن سلسلة من البرامج الثقافية التي تدور حول التراث الديني في المدينة تشمل نقاشات وحفلات موسيقية وعروض وأنشطة مفتوحة للجمهور ومنها زيارات مواقع دينية.