04:40 م
الجمعة 04 أغسطس 2023
كتب – محمود مصطفى أبوطالب:
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، إن الله تعالى من أسمائه الحسنى “الحميد” فالله تعالى هو الحميد المحمود المستحق للثناء وحده على نعمه وآلاه وعلى كماله وجلاله.
وأضاف رمضان عبد الرازق، في خطبة الجمعة، من مسجد النور بالعباسية، اليوم، متحدثا عن “الحمد في الكتاب والسنة”، أن الله تعالى افتتح 5 سور من القرآن بلفظ الحمد ، وهي: الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ وفاطر كما اختتم 5 سور من القرآن بالحمد، وهي: الجاثية، والصافات، والإسراء والنمل، والزمر.
وأكد خطيب الجمعة بمسجد النور بالعباسية، اليوم، أن الحمد من أعظم ما ذكر به الأنبياء ربهم فسيدنا نوح نزل فيه قول الله (فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، وكذلك سيدنا إبراهيم، قال كما حكى القرآن الكريم (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) كما قال سيدنا محمد ( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ).
وِأشار إلى أن الحمد هو دأب الملائكة المقربين، قال الله (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
وأضاف أن أهل الجنة يلهمون الحمد، قال الله (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) وقال الله (وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
وأشار إلى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دلنا على أهمية الحمد ، فقال النبي الكريم (الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان) وقال النبي (كلمتان خفيفتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
وأوضح، أن النبي علمنا أن نحمد الله على كل حال، نحمد الله في السراء والضراء والشدة والرخاء، فالخطب مفتتحة بالحمد والصلاة مفتتحة بالحمد، والقرآن مفتتح بالحمد، وبعد الركوع نحمد، وبعد الطعام نحمد، وبعد العطس نحمد.
وقال إن القرآن والصلاة مفتحتان بالحمد، مبيناً أن الحميد من أسماء الله الحسنى فالله هو الحميد المحمود المستحق للثناء على جلاله.
ولفت خطيب الجمعة بمسجد النور إلى أن القرآن الكريم افتتح الله فيه 5 سور بالحمد واختتم 5 سور أيضا بالحمد، مبيناً أن الحمد من أعظم ما ذكر به الأنبياء ربهم، فسيدنا نوح عليه السلام:”فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”، وهو دأب الملائكة المقربين يقول تعالى:”وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.
واستدل خطيب الجمعة بمسجد النور، تحت عنوان :”الحمد في الكتاب والسنة”، على فضل الحمد في السنة المطهرة بما جاء عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: مَن أكل طعامًا فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوّة؛ غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه
وشدد على فضل الحمد في المصائب بحديث أبي موسى: أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك، واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة، وسموه: بيت الحمد.
خطة الجمعة: