09:58 م
الثلاثاء 20 أغسطس 2024
بي بي سي
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة الأحد الماضي، أنه رصد “تبخر 1,760 جثة”، حيث لم يجدوا لها أي أثر بسبب استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دولياً ولم يتم تسجيلهم في وزارة الصحة في السجلات المختصة، كما تمكنوا من رصد اختفاء 8,240 جثة قسراً لا يُعلم مصيرهم منذ اندلاع الحرب في غزة وحتى الآن، كما ورد في البيان.
وأعلن الدفاع المدني اختفاء 2210 جثامين من مقابر متفرقة في قطاع غزة ومن المناطق التي كانت تستهدفها قوات جيش الاحتلال، وفقا لماً أعلنه متحدث باسم الجهاز في مؤتمر صحفي في غزة.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني أن 82 عاملا منهم استشهدوا وأصيب 270، كما تعرضت مقراتهم للتدمير الكلي وبعضها للضرر الجزئي وفقدوا 11 مركبة إنقاذ و8 سيارات إسعاف، منذ بدء الحرب وهذا يؤكد تعمد تعطيل العمل الإنساني من قبل إسرائيل، على حد تعبيره.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شح إمدادات الوقود في محافظتي غزة وشمال غزة يهدد بتوقف خدماتها الإسعافية والإغاثية والصحية.
وأضاف أن قيام إسرائيل بإلقاء ما يزيد على 85 ألف طن من المتفجرات تسبب في دمار أكثر من 80 في المئة من البنية الحضرية لقطاع غزة وقرابة 90 في المئة من البنية التحتية ومنها قرابة 17 في المئة أسلحة لم تنفجر وتعتبر مخلفات خطيرة تتسبب في خطر كبير، حيث أدت إلى استشهاد 90 طفلاً، “نتيجة العبث بها لا سيما وأن بعضها يشبه معلبات الطعام”.
وأكد وجود 10 آلاف مفقود تحت المباني لم يتمكنوا من انتشالهم بسبب تواصل القتال واستهداف الجيش المركبات ونقص السولار.
وبيّن أن “الجيش الإسرائيلي يحاصر السكان في منطقة يزعم أنها آمنة وهي تعادل 10 في المئة فقط من مساحة قطاع غزة بشكل يخالف كل الأعراف الدولية ويعمل على النزوح المتكرر للسكان في مناطق ارتكب فيها 21 مجزرة راح ضحيتها 347 شهيداً و766 جريحاً”.
الجيش الإسرائيلي يقلّص المنطقة الإنسانية في دير البلح
وقالت بلدية دير البلح إن الجيش الإسرائيلي قلّص “المنطقة الإنسانية”، كما ارتفع عدد النازحين في المدينة إلى قرابة مليون نازح، موزعين على نحو 200 مركز إيواء ما يجعل من دير البلح المنطقة الأكثر استيعاباً للنازحين على مر التاريخ وعلى مستوى العالم مقارنة مع مساحتها، بحسب البلدية.
وأضافت البلدية أن تقليص الجيش الإسرائيلي لـ”المنطقة الإنسانية” في الجنوب من 30 كيلومتراً إلى 20 كيلومتراً أدّى إلى إلى “تكدّس مخيف للأهالي في شريط ضيق في ظل الحر الشديد، ما ينتج أمراضاً وأوبئة”.
كما صرّحت البلدية بأنها “عجزت عن توفير الخدمة المطلوبة للأهالي”، بسبب خروج عدد من آبار وخزانات المياه عن الخدمة لوجودها في المنطقة التي طلب الجيش إخلاءها.
وتتمركز عدة آليات عسكرية بالقرب من الحاووز ومنطقة جميل وادي في الشمال الغربي لمدينة حمد وتطلق قذائفها ونيرانها بين اللحظة والأخرى صوب أماكن مفتوحة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد طفلة بعد اصابتها قرب مدينة أصداء من الناحية الجنوبية لمدينة حمد غرب المدينة، واستشهاد طفل وعدد من الإصابات في منطقة العقاد بالسطر الغربي جراء القصف المتقطع في المكان.
ووصلت جثث 4 شهداء في قصف منزل لعائلة مصبح في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس فجر اليوم، بحسب فرق الدفاع المدني.
التطورات الميدانية
واستهدفت غارات جوية إسرائيلية منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة العشرات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وفي مدينة غزة، أطلقت آليات عسكرية إسرائيلية نيران أسلحتها الثقيلة على منازل في حي الصبرة والزيتون، فيما أدى قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة إلى تدمير هذه المناطق.
وفي حي الصبرة بمدينة غزة، نقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني شهيدا وعدداً من الجرحى من منزل مقصوف يعود لعائلة جودة إلى مستشفى الأهلي العربي بالمدينة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرة إسرائيلية بدون طيار ألقت عبوة ناسفة بالقرب من مسجد الإيمان في حي الصبرة.
وفي الوقت نفسه، أفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية أن فرق الإنقاذ انتشلت جثث أربعة شهداء وعدداً من الجرحى من شقتين سكنيتين مستهدفتين تعودان لعائلتي طبيل وأبو قرة في عمارة الزيان بمخيم جباليا شمال غزة.
وفي الجنوب، أصابت غارات إسرائيلية منزلاً لعائلة مصباح في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
وبحسب السلطات الصحية الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب في غزة إلى 40,099 شهيدا، بالإضافة إلى 92,609 جريحاً، غالبية الضحايا من النساء والأطفال.
وبحسب المصادر ذاتها، لا تزال خدمات الطوارئ عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا والجثث المحاصرة تحت الأنقاض أو المتناثرة على الطرق في مختلف أنحاء القطاع، حيث تواصل القوات الإسرائيلية استهداف خدمات الطوارئ وطواقم الدفاع المدني.