10:24 ص
الإثنين 31 يوليو 2023
كوبنهاجن – (ا ف ب)
تدرس السلطات الدانماركية سبلا قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة، مشيرة إلى مخاوف أمنية بعد ردود عنيفة على تحركات في الدنمارك والسويد تخللها تدنيس للقرآن. وأثارت عدة تحركات في الدنمارك والسويد تخللها تدنيس للقرآن توترات دبلوماسية بين دول الشرق الأوسط والدولتين الاسكندنافيتين.
كشفت الحكومة الدانماركية الأحد، أنها ستدرس سبلا قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة، في خضم ردود الفعل على تكرار حوادث تدنيس القرآن.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن الحكومة ترغب في “درس” إمكان التدخل في حالات تشتمل “على إهانة دول وثقافات وديانات أخرى، وقد تكون لها تداعيات سلبية ملحوظة على الدانمارك، وخصوصا على الصعيد الأمني”، لافتة إلى أن مظاهرات مماثلة يستغلها متطرفون وتثير الانقسام.
لكن الوزارة تداركت أنه “يجب أن يتم ذلك بالطبع في إطار حرية التعبير المحمية من الدستور وبأسلوب لا يغير من حقيقة أن حرية التعبير في الدانمارك واسعة للغاية”.
وأثارت عدة تحركات في الدنمارك والسويد تخللها تدنيس للقرآن، توترات دبلوماسية بين دول الشرق الأوسط والدولتين الاسكندنافيتين.
وكانت حركة “دانكسي باتريوتر” اليمينية المتطرفة نشرت الإثنين مقطع فيديو لرجل يبدو أنه يقوم بحرق مصحف.
وكان ذلك الحادث الأخير من نوعه الذي أثار غضبا في العالم الإسلامي.
وأشارت الحكومة الدانماركية إلى أن هذه الاحتجاجات “وصلت إلى مستوى يتم فيه النظر إلى الدانمارك في أجزاء كثيرة من العالم عبر القارات كدولة تسهل إهانة وتحقير ثقافات وديانات وتقاليد البلدان الأخرى”.
تنسيق دانماركي – سويدي
واعتبرت سلطات الدانمارك أن “الهدف الأساسي” من بعض هذه الأعمال كان الاستفزاز، و”يمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة”.
في بيان منفصل، أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أنه على اتصال وثيق بنظيرته الدانماركية ميتي فريدريكسن، وأن عملية مشابهة تجري بالفعل في بلاده.
وقال في منشور على إنستغرام “بدأنا أيضا بتحليل الوضع القانوني بالفعل للنظر في إجراءات لتعزيز أمننا القومي وأمن السويديين في السويد وفي أنحاء العالم”.
كانت السويد أمرت الخميس 15 وكالة حكومية بتعزيز قدرة البلاد على منع “الإرهاب” في أعقاب الاحتجاجات.
جاء هذا الإعلان غداة إعلان الحكومة السويدية أنها مستهدفة بحملات تضليل إعلامي تسعى إلى استغلال الغضب الذي أثارته احتجاجات على صلة بتدنيس القرآن.
وتم استدعاء مبعوثي الدانمارك والسويد في عدد من دول الشرق الأوسط.
ودعت السعودية والعراق إلى اجتماع استثنائي يتوقع أن يعقد الإثنين، لمنظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ في جدّة مقرا، للبحث في تكرار حوادث تدنيس القرآن في كل من السويد والدانمارك.