02:58 م
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
كتبت- أمنية عاصم ودينا كرم وأحمد والي:
حقق سعر الدولار والعملات المشفرة مكاسب قوية بعد فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، بعد أن أعلن عن دعمه للعملات المشفرة.
في حين أسعار الذهب العالمي تلقت خسائر خلال الفترة الأخيرة بجانب التراجع الطفيف في أسعار النفط، وهجرة بعض الاستثمار الأجنبي غير المباشر- الأموال الساخنة- من الأسواق الناشئة بفعل مخاوف التوترات الجيوسياسة بالمنطقة.
كان ترامب أعلن عن أجندته الاقتصادية خلال خوضه السباق الرئاسي بتنفيذ حزمة من الإجراءات الاقتصادية فور فوزه بالانتخابات الرئاسية منها فرض قيود حمائية على التجارة القادمة من المكسيك وكندا والصين وبعض دول أوروبا، وخفض الضرائب.
الدولار
وعقب فوز ترامب صعد مؤشر الدولار ليحقق أكبر مكاسب له منذ 8 سنوات رغم تصريحاته بتبني الدولار الضعيف لتعزيز الصادرات الأمريكية.
ووفق بيانات رويترز، قفز مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية من 103.79 في 5 أكتوبر قبل يوم من الإعلان بفوز ترامب إلى 107.47 بنهاية أمس قبل أن ينخفض 0.5% في بداية تعاملات اليوم إلى 106.41.
والدولار القوي يدعم المواطن الأمريكي في شراء السلع بتكلفة أقل لكن من ناحية أخرى يزود تكلفة السلع على الدول المستوردة.
أسعار العملات المشفرة
ارتفع سعر العملة المشفرة البيتكوين الأوسع انتشارا بعد فوز ترامب بنحو 118.6% مسجلة خلال تعاملات اليوم 91660 دولار من 69157 دولار يوم 5 نوفمبر – اليوم الذي يسبق الإعلان، وفق تقرير صادر من اتحاد أسواق المال العربية.
وأظهر التقرير، ارتفعت سعر إيثريوم بعد فوز ترامب بنحو 45.4% مسجلا 3323 دولار حاليًا من 2416 دولار خلال يوم 5 نوفمبر.
أسعار النفط
وسجلت أسعار النفط تراجعات طفيفة بنحو 3 دولارات في العقود الآجلة لخام برنت، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 3.05 دولار على مدار 21 يومًا منذ إعلان فوز ترامب بإنتخابات الأمريكية، وفق بيانات بلومبرج.
وفي 5 من نوفمبر، قبل يوم من إعلان تولي ترامب الرئاسة الأمريكية، سجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 75.53 دولارًا، بينما سجلت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71.99 دولارًا للبرميل.
وبحلول صباح اليوم الأربعاء، سجلت العقود الآجلة لخام برنت 72.98 دولارًا للبرميل. كما حقق العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68.94 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد خسرت أكثر من دولارين للبرميل عند تسوية جلسة الاثنين الماضي، متأثرةً بتقارير تفيد بقرب إعلان الاتفاق بين حزب الله وإسرائيل على وقف اطلاق النار مما أدى إلى موجة بيع واسعة في الأسواق.
أشار محللون في “إيه.إن.زد” إلى أن وقف إطلاق النار قد يقلل من احتمالية فرض الإدارة الأمريكية المقبلة عقوبات صارمة على صادرات النفط الإيراني. وتعتبر إيران، الداعمة لحزب الله، عضوًا في منظمة “أوبك” بإنتاج يبلغ حوالي 3.2 مليون برميل يوميًا، ما يعادل 3% من الإنتاج العالمي.
وأوضح الخبراء أن استئناف السياسات العقابية ضد إيران قد يؤدي إلى تراجع صادراتها بنحو مليون برميل يوميًا؛ مما سيؤثر على تدفقات النفط العالمية.
أسعار الذهب العالمية
وسجلت أسعار الذهب العالمي تراجعات تصل إلى 90 دولار للأونصة الواحدة وذلك على مدار 21 يومًا منذ إعلان فوز ترامب بإنتخابات الأمريكية.
وحقق سعر الذهب العالمي 2738 دولار للأونصة وذلك قبل يومًا من إعلان فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليتراجع بنحو 81 دولار في اليوم إعلان نتيجة الإنتخابات ليحقق 2657 دولار للأونصة الواحدة.
واستمرت أسعار الذهب العالمية في التراجع على مدار 21 يومًا الماضيين لنجد أسعار المعدن الأصفر حققت 2648 دولار للأونصة حاليًا.
الأموال الساخنة في الأسواق الناشئة
وأثارت السياسات الإقتصادية التى تم الإعلان عنها من قِبل للرئيس دونالد ترامب مخاوف الأسواق الناشئة حول التأثير المحتمل لتلك السياسات على عوائد سندات الأسواق الناشئة، إذ يُتوقع أن يكبح الدولار القوي عوائد العملات المحلية في تلك الأسواق؛ بما يؤدى إلى تخرجات للأموال الساخنة من الأسواق الناشئة، وفق ما نشرته بعض المواقع العربية.
“الأموال الساخنة” هو وصف لعملية دخول المستثمرين الأجانب إلى الأسواق الناشئة لبيع ما معهم من دولارات أو عملات أجنبية أخرى في مقابل الحصول على العملة المحلية للدولة للاستثمار في أذون الخزانة بسعر عائد مرتفع، وعند الخروج من السوق يحول ما ربحه من أموال بالعملة المحلية إلى الدولار.
ويرى المستثمرون إن قوة الدولار في ظل حكم ترامب قد تدمر عوائد سندات الأسواق الناشئة؛ مما يؤدي إلى مزيد من التدفقات الخارجة من القطاع المتضرر من فترة طويلة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة، وفقاً لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.
وهيمن على الأسواق العالمية ما يسمى بـ صفقات ترامب حيث كانت التوقعات بأن سياساته الخاصة بالتخفيضات الضريبية والتعريفات الجمركية ستغذي التضخم، مما يدفع الدولار وعوائد سندات الخزانة إلى الارتفاع.