11:34 م
الأربعاء 08 مايو 2024
برلين – (د ب أ)
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن اعتقاده بأن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) له تأثير إيجابي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي الجديد ألكسندر ستاب، قال شتاينماير في برلين اليوم الأربعاء، إن انضمام فنلندا للحلف الأطلسي “يزيد من أمن فنلندا، وهذا بطبيعة الحال، لكنه يعزز قبل كل شيء الجناح الشرقي للناتو، وبالتالي يزيد من أمن التحالف بأكمله، وهذا أمر جيد في الأوقات التي عادت فيها الحرب إلى أوروبا”.
وكانت فنلندا انضمت إلى الحلف منذ أبريل عام 2023، وذلك بعد أن كانت تقدمت بطلب للانضمام إلى الناتو بعدما شنت روسيا هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن فنلندا لها حدود مشتركة مع روسيا تمتد بطول يزيد عن 1300 كيلومتر.
وبدوره، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس الذي التقى ستاب في وقت لاحق في أولى زيارته الرسمية لبرلين أن خطوة الانضمام “تعزز فنلندا وتعزز الدول الاسكندنافية وتعزز أمننا المشترك في أوروبا” مشيرا إلى أن الناتو يسعى بالدرجة الأولى إلى المضي قدما في تعزيز الجناح الشرقي.
وقال شولتس: “الهدف واضح، وهو عدم السماح لروسيا أبدا بأن تضع حدودنا وحريتنا على المحك”.
وفي إشارة إلى حرب أوكرانيا، قال ستاب في المؤتمر الصحفي إن أوروبا تتعرض اليوم لـ “هجوم وحشي”، مضيفًا: “يجب علينا أن نقف متحدين وندافع عن أوروبا معًا”.
ووجه ستاب، الذي تولى مهام منصبه بداية مارس الماضي، الشكر إلى ألمانيا على “الدعم القوي” لأوكرانيا، وقال: “الأشهر القادمة مهمة للغاية، علينا أن نظل متماسكين وقويين في دعم الأوكرانيين”، وطالب جميع الدول ببذل المزيد من الجهود لمساعدة أوكرانيا.
وأشار شولتس إلى أن ألمانيا زودت أوكرانيا للتو ببطارية ثالثة طراز باتريوت للدفاع الجوي ” لكن المهم هو أن يتوافر ما يكفي (من هذه الأنظمة)، ولهذا السبب يجب على الكثير من الدول أن تنظر مرة أخرى فيما يمكنها فعله في هذا الصدد”.
من ناحية أخرى، أعرب شتاينماير وستاب عن قلقهما إزاء الهجمات السيبرانية وحملات التضليل وغيرها من مناورات التشويش الرقمية من جانب روسيا، وقال شتاينماير: “من البديهي أنه يجب علينا في أوروبا، وأيضًا داخل حلف الناتو، القيام بجهود أكبر بكثير للدفاع عن أنفسنا في مواجهة مثل هذه الهجمات الهجينة”.
وبدوره، نصح ستاب بالتصرف بروية تجاه مثل هذه الحروب الهجينة، وأضاف: “يجب علينا الحفاظ على الهدوء ثم اتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء شن هذه الحروب”.