12:46 م
الإثنين 20 مايو 2024
تايبيه- (د ب أ)
أدى لاي تشينج تي، من الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني، اليمين الدستورية وتولى منصب الرئيس في الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي اليوم الاثنين.
وأكد لاي أن إدارته سوف تبقى على الوضع الحالي عبر مضيق تايوان.
وقال لاي للحضور الذين تواجدوا في مراسم تنصيبه في تايوان، التي شهدت إطلاق 21 طلقة أمام المبنى الرئاسي في العاصمة تايبيه ” السلام هو الخيار الوحيد”.
كما دعا لاي الصين لمشاركة تايوان المسؤولية الدولية المتعلقة بالحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، بالإضافة إلى المنطقة الأوسع نطاقا، و ” ضمان خلو العالم من الخوف من الحرب”.
وقال لاي “مستقبل العلاقات عبر المضيق سوف يكون له تأثير حاسم على العالم”.
وحث لاي الصين على مواجهة حقيقة وجود تايوان ” و ان تفضل بنية جيدة الحوار على المواجهة، والتبادل على الاحتواء، وأن تتعاون وفقا لمبادئ المساواة والكرامة، مع الحكومة القانونية التي اختارها الشعب التايواني”.
وأكد لاي أن تايوان سوف تستمر في العمل مع الديمقراطيات الأخرى.
قال لاي إن تايوان سوف تعزز تطوير المجالات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن تايوان أتقنت بالفعل التصنيع المتقدم لأشباه المواصلات. وأضاف ” نحن لاعب أساسي في سلاسل الامداد للديمقراطيات العالمية”.
وأصدر المعهد الأمريكي في تايوان، الذي يعد السفارة الأمريكية الفعلية في تايبيه، اليوم الاثنين بيانا صادر عن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين، هنأ فيه لاي على تنصيبه كخامس رئيس منتخب ديمقراطيا في تايوان.
وقال بلينكين” نتطلع للعمل مع الرئيس لاي وجميع الطيف السياسي في تايوان لتعزيز مصالحنا وقيمنا المشتركة وتعميق علاقتنا غير الرسمية القائمة منذ فترة طويلة والحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.
ويأتي لاي وهو ابن عامل منجم فحم وطبيب سابق، خلفا لتساي إنج وين في قيادة الدولة الديمقراطية النابضة بالحياة وسط تهديدات متزايدة على المسرح العالمي من أنظمة مثل الصين، التي تطالب بجزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي. وتضم أكثر من 23 مليون شخص على أراضيها. وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949.
ولا يمكن لتساي خوض الانتخابات مرة أخرى بعد اتمامها الحد الأقصى في الرئاسة بمدتين. وكانت تهدف خلال السنوات الثماني التي قضتها في المنصب إلى الحفاظ على الوضع الراهن بين تايوان والصين وتعزيز الرؤية الدولية لتايوان وسط وضع جيوسياسي معقد.
ويصنف الحزب الشيوعي الصيني الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني كحزب إنفصالي وهدد بغزو تايوان إذا ما أقدم الحزب على أي خطوة رسمية من شأنها أن تؤدي إلى الاستقلال. ويقول الحزب التقدمي الديمقراطي أن تايوان تقوم بالفعل بوظائفها كدولة مستقلة.
وبسبب التهديدات الصينية، تبنت إدارة تساي استراتيجيات لتعزيز القدرات العسكرية الدفاعية لتايوان والتعاون مع الدول ذات النهج المماثل لتشكيل قوة ردع جماعية في المنطقة.
ومنذ فوزه في الإنتخابات في يناير الماضي أكد لاي أن إدارته ستواصل تعزيز الأسس التي أرستها تساي ليس فقط لحماية الوضع الراهن، ولكن أيضا من أجل السماح لتايوان بمواصلة القيام بدور لا غنى عنه في الاقتصاد العالمي .