08:09 م
الجمعة 08 ديسمبر 2023
مصراوي
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إنه ليس من المقبول استخدام المساعدات الإنسانية كأداء لعقاب أهالي غزة.
وأضاف وزير الخارجية، أنه ينبغي وقف القتال الآن في غزة وبعدها يمكن الحديث عن التوصل لحل للقضية الفلسطينية، موضحا أن بعض الأعضاء في مجلس الأمن يقفون ضد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة ولا نفهم لماذا وهذا أمر غير مقبول.
وتابع الأمير فيصل بن فرحان، أننا نشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم تحمل مجلس الأمن مسؤولياته بخصوص غزة.
وقالت مندوبة قطر بالأمم المتحدة، إن دول مجلس التعاون تحمل إسرائيل المسؤولية القانونية عن اعتداءاتها المتكررة التي طالت المدنيين الأبرياء.
وأضافت مندوبة قطر في كلمة لها أمام مجلس الأمن اليوم الجمعة، أن دول مجلس التعاون ترفض وصف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على أنه دفاع عن النفس، موضحة أن دول مجلس التعاون ترفض الإجراءات التي تهدف إلى تهجير سكان غزة.
وتابعت مندوبة قطر بالأمم المتحدة، أن دول مجلس التعاون تعرب عن قلقها إزاء توقف العديد من المنظمات الإنسانية عن العمل في غزة بسبب نقص الوقود، مشيرة إلى أن دول مجلس التعاون تشيد بنجاح جهود دول الوساطة التي أفضت إلى هدنة إنسانية.
وقالت المندوبة، إن دول مجلس التعاون تدعو المجلس إلى اعتماد القرار المقدم من الإمارات باسم المجموعة العربية، بوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وزيادة الدعم الإنساني العاجل إلى وكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة، مشيرة إلى أن دول مجلس التعاون تدعم مبادرة السعودية والاتحاد الأوربي والجامعة العربية إلى إحياء السلام بالشرق الأوسط بالتعاون مع مصر والأردن.
وقال ممثل فرنسا بالأمم المتحدة، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ونكرر مطالبتنا بهدنة إنسانية فورية.
ودعا ممثل فرنسا في كل كلمة له أمام مجلس الأمن اليوم الجمعة، حركة حماس وكل الفصائل الأخرى إلى إطلاق سراح كافة الأسرى بدون شروط.
من جانبه قال مندوب الولايات المتحدة، إن واشنطن لا تدعم دعوات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وأضاف مندوب الولايات المتحدة في كلمة له أمام مجلس الأمن اليوم الجمعة، أن ما لا يمكن أنكاره أنه إذا تخلت إسرائيل عن سلاحها فسوف تستمر حماس في احتجاز الأسرى، موضحا أن حماس ليس لديها الرغبة في السلام أو حل الدولتين.
وتابع مندوب الولايات المتحدة، أنه على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي وأن تقلل سقوط الضحايا المدنيين إلى الحد الأدنى، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والامتناع عن الإضرار بالأعيان المدنية كالمستشفيات، مشيرا إلى أن أمريكا فتحت المجال لدخول المساعدات الإنسانية لغزة بالمشاركة مع قطر ومصر.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية، جميع أعضاء مجلس الأمن بالتصويت لصالح مشروع القرار الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة.
وقالت الرئاسة، حان الوقت لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا على أيدي قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، موضحة أنه يجب توفير مساعدات إنسانية عاجلة وضرورة إرسال وفد من أعضاء مجلس الأمن للاطلاع على المأساة الإنسانية في غزة.
كان دبلوماسيون قالوا إن الإمارات العربية المتحدة طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت صباح اليوم الجمعة على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
ويتطلب تبني القرار تأييد ما لا يقل عن 9 أصوات وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن – الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. وقالت الولايات المتحدة إنها لا تدعم أي إجراء آخر من جانب المجلس في الوقت الحالي.
وجاءت المساعي المتجددة لوقف إطلاق النار من قبل الدول العربية بعد الخطوة النادرة التي اتخذها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، محذرا مجلس الأمن رسميا من “تهديد عالمي بالحرب”.