11:35 م
الثلاثاء 11 يوليه 2023
تونس- (د ب أ)
أعلنت السلطات القضائية في ولاية توزر بجنوبي تونس اليوم الثلاثاء، فتح التحقيق في وفاة مهاجرين اثنين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، عثر سكان محليون على جثتيهما في المنطقة.
وترددت أنباء في الجهة عن حالات أخرى من الوفيات بسبب العطش ودرجات الحرارة المرتفعة في الصحراء القريبة، لكن والي توزر نفى ذلك في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية اليوم.
وقال متحدث باسم المحكمة في توزر، إن الجثتين عثر عليهما خلال الأسبوعين الماضيين ونقلتا إلى المستشفى للتشريح الطبي بهدف معرف أسباب الوفاة.
ووفق شهادات وثقتها منظمات حقوقية من بينها هيومن رايتس ووت، نقلت السلطات الأمنية منذ اندلاع أعمال العنف والتوتر قبل أسبوعين في صفاقس، المئات من المهاجرين على الحدود مع الجزائر غربا وليبيا شرقا، حيث يعتقد بأن دخولهم إلى التراب التونسي كان عبر الحدود المشتركة مع الدولتين.
ولقيت هذه الخطوة انتقادات بسبب الحر الشديد وقساوة الظروف الطبيعية في تلك المناطق النائية.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن المهاجرين تم نقلهم اليوم إلى مكان آخر. كما نفى الرئيس التونسي قيس سعيد وجود انتهاكات منظمة ضد المهاجرين.
وتتصدر الهجرة غير النظامية النقاشات بين تونس ودول الاتحاد الأوروبي لكبح التدفقات الكبيرة على متن قوارب عبر السواحل التونسية ولا سيما صفاقس.
وعرض الاتحاد حزمة مساعدات تفوق المليار يورو لإنعاش الاقتصاد والمالية العامة لتونس، مقابل جهود أكثر فعالية في منع المهاجرين من الوصول إلى الأراضي الإيطالية وتسريع عمليات الترحيل.
وقالت منظمات حقوقية، في بيان مشترك، إن “سياسات نقل حدود الاتحاد الأوروبي إلى دول جنوب البحر الأبيض المتوسط، وإلزامها بلعب دور حرس الحدود، ساهمت إلى حد كبير في الوضع المأساوي الحالي”.