02:16 م
الخميس 11 أبريل 2024
موسكو – (أ ف ب)
حذّرت السلطات الروسية الخميس من أن الوضع يبقى “صعبا” في منطقة أورنبورغ في أورال، وهي إحدى المناطق الأكثر تأثّرا بأسوأ فيضانات عرفها البلد وتجتاح أيضا كازاخستان المجاورة منذ أيّام.
وفي منطقة تومسك في سيبيريا، غمرت مياه نهر توم الطرقات، مجتاحة مئات المنازل وعازلة ثلاث بلدات عن العاصمة الإقليمية، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية نقلا عن مسؤولين محليين.
وأجلي أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم في الأيّام الأخيرة في روسيا وبشكل رئيسي في كازاخستان.
وما زال مستوى المياه يرتفع في بعض المناطق.
وتوجّه وزير الحالات الطارئة ألكسندر كورينكوف إلى أورنبورغ حيث “لا يزال الوضع متوتّرا على خلفية الفيضانات”، بحسب ما أعلن طاقم الوزارة عبر “تلغرام”.
وقد بلغ مستوى مياه نهر أورال في المنطقة 10,6 أمتار، بحسب وزارة الحالات الطارئة، أي أنّه تخطّى بأشواط المستوى الذي يعدّ “خطرا” وحتّى النسبة القياسية المسجّلة في 1942 بواقع 9,46 أمتار.
وقالت بلدية أورنبورغ على “تلغرام” نقلا عن حاكم المنطقة إن “ارتفاع مستوى المياه هذه السنة تخطّى كلّ المستويات المدونة في السجلات” في المنطقة.
وأفاد مسؤولون محليون بأن المياه اجتاحت حوالى 400 مبنى سكني خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في هذه المدينة التي تضمّ نحو 555 ألف نسمة.
وعلى صعيد المنطقة ككل، اجتاحت المياه آلاف المباني.
وكشفت وزارة الحالات الطارئة أن المياه تنحسر في أورسك، ثاني كبرى المدن في المنطقة حيث اجتاحت المياه جزءا كبيرا منها إثر انهيار سدّ في نهاية الأسبوع الماضي.
والإثنين، خرج السكان في تظاهرات يندر حدوثها بسبب القمع الشديد في روسيا، احتجاجا على إدارة السلطات المحلية للأزمة.
وفي منطقة تيومن في سيبيريا الغربية، من المتوقع أن يبلغ منسوب المياه في نهري توبول وإيشيم أعلى مستوياته بين 23 و25 نيسان/أبريل، وفق المسؤول المحلي فلاديمير زاكوتاييف.
وأوضح “نتوقّع أن تكون مستويات المياه أعلى من النسب القصوى المسجّلة على مرّ التاريخ”.
وفي كازاخستان حيث تجتاح فيضانات غزيرة غرب البلاد وشمالاه، قد تشهد مدينة بيتروبافلوفسك فيضانات شديدة في اليومين المقبلين، بحسب مسؤولين محليين.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة نشرتها السلطات الوطنية في منطقة أورنبورغ شوارع تحولّت إلى أنهار بسبب الفيضانات.
وفي بعض الصور التي نشرتها وزارة الحالات الطارئة، يظهر موظّفون وهم يحمّلون صناديق زجاجات مياه على قوارب بهدف نقلها.
ونجمت هذه الفيضانات عن أمطار غزيرة تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة وذوبان شديد للثلوج والجليد الذي يغطّي الأنهر والبحيرات شتاء.
ولم يُقم أيّ رابط مع التغيّر المناخي، لكن بحسب العلماء، يؤدّي احترار الكوكب إلى ظواهر مناخية قصوى، مثل الأمطار الغزيرة المسبّبة لفيضانات.