10:47 ص
الجمعة 17 يناير 2025
بورتسودان- (د ب أ)
أعلنت الحكومة السودانية رفضها واستنكارها للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيان لها القرار بأنه “يفتقد لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند على ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع”، حسبما أوردت وكالة السودان للأنباء (سونا).
وقال البيان “من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعد أن خلصت الإدارة الأمريكية إلى أن ماليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في السودان.
وأضاف “لهذا فإن قرار الإدارة الأمريكية، قبيل انتهاء تفويضها بأيام، بفرض عقوبات على القائد العام للقوات المسلحة التي تدافع عن الشعب السوداني في وجه مخطط الإبادة الجماعية، لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة.”
وتابع البيان “لا يمكن تبرير القرار المعيب بادعاء الحياد، لأنه يعني عمليا دعم من يرتكبون الإبادة الجماعية”.
ووفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البرهان وعلى شركة وفرد متورطين في توريد الأسلحة.
وأشار البيان إلى أنه منذ شهر ديسمبر 2023، ارتكب أفراد من القوات المسلحة السودانية جرائم حرب، وقد واصلت تلك القوات ارتكاب الفظائع منذ ذلك الحين بقيادة البرهان، بما في ذلك من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية وإعدام المدنيين.
كانت الولايات المتحدة قد فرضت في وقت سابق من الشهر الجاري عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلوحميدتى، لارتكابها جرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد السودانيين.
ويشهد السودان قتالا عنيفا بين الجيش و قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، أسفر عن حوالي 15 ألف قتيل وأكثر من 10 مليون نازح ولاجئ، ووضع إنساني متردي، بحسب الأمم المتحدة.