05:40 م
الأحد 27 أغسطس 2023
كتب- محمد سامي:
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن ما تشهده منطقة توشكى من إنجاز يقف وراءه جهد كبير من المصريين العاملين بهذا المشروع القومي، مشيرًا إلى أنه من المستهدف زراعة 4 ملايين فدان خلال مدة زمنية لا تزيد عن عام من الآن.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس السيسي خلال مداخلة مع وفد من الإعلاميين خلال جولة بمنطقة توشكى والتي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، حيث وصف تلك الجولة بأنها ” يوم في حب مصر “.
وأكد الرئيس السيسي، أن ما تشهده منطقة توشكى هو جهد خطوة واحدة من خطوات كثيرة يتم تنفيذها، كما دعا الرئيس لزيارة مشروع لمستقبل مصر و سيناء من أجل رؤية حجم العمل العملاق المبذول.
وشدد السيسي، على أن التنمية ليست قاصرة على مكان واحد، ولكن في كل مكان في توشكي وشرق العوينات وسيناء ومزرعة في بني سويف ٦٠ ألف فدان، مؤكدًا أنه يتم استغلال كل ما هو متاح وكل نقطة مياه موجودة من خلال أحدث أساليب الزراعة والري الحديث.
وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ جزء كبير من محطات رفع المياه والترع وقنوات المياه وطلمبات الرفع وشبكة الكهرباء وتسوية الارض حتى تكون جاهزة لموسم القمح المقبل والمقرر له في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.
وبعث الرئيس السيسي، برسالة طمأنة للشعب المصري بأن الدولة تسير بشكل جيد للغاية داعيا الجميع إلى الاطمئنان، مشيرًا إلى أن هناك حجم كبير من الأراضي جرى استصلاحها ليس في توشكى فقط ولكن أيضا في شرق العوينات ومستقبل مصر وسيناء.
وأشار إلى أنه تم التعاقد على مصنع للخشب من “جريد النخل” ومصنع أخر لتغليف التمور في منطقة توشكى، فضلا عن زراعات البطاطس في شرق العوينات حيث تم إنشاء مصنع للبطاطس نصف مقلية بالإضافة إلى العديد من المشروعات في مجال التصنيع الزراعي.
وشدد على أن الفجوة الكبيرة في القمح تحتاج إلى تغطية جزء كبير منها قبل الحديث عن منتجات أخرى مثل الفاكهة والخضروات لأن لدينا تقريبا منها اكتفاء ذاتي ولكن كل الجهد المبذول حاليا في توشكي وشرق العوينات والدلتا الجديدة في “مستقبل مصر” على طريق وادي النطرون، يستهدف زراعة محصولي الذرة والقمح الذي يتطلب استيراده كميات كبيرة من الدولار، مشيرا إلى أن القمح لكي نسد الفجوة أو الذرة.
وحول طرح بعض الشركات في البورصة، قال الرئيس السيسي إن الطرح في البورصة لعدة أسباب الأول هو إعطاء فرصة للشباب والمواطنين أن يكون لهم استثمارات مساهمة من خلال الأسهم، أما السبب الثاني هو تحقيق الشفافية والمصداقية لهذه الشركات وذلك لأنه لكي تدخل شركة بالبورصة لابد لها أن يكون لها اسهم في البورصة واشتراطات معينة وهذا بحد ذاته سيحقق الكثير من الشفافية والمصداقية.
وأضاف الرئيس السيسي، أن السبب الثالث أن يكون هذا متاح للمواطنين ليس فقط من خلال شراء الأسهم ولكن أيضا من خلال الاستثمار في زراعة ما يريده المواطن على سبيل المثال 1000 فدان أو 3000 فدان وهذا متاح أيضا.
وتشهد الدولة المصرية انجازات حقيقية ومشروعات قومية متعددة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسئولية، حيث كرس كافة جهود الدولة للنهوض بكافة القطاعات الزراعية والصناعية والمجتمعية لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المصرية، وأكبر استفادة مما تملكه مصر من إمكانيات.
ويعد مشروع “توشكى” واحدا من أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة لتوفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة للدولة خاصة السلع الاستراتيجية وأهمها القمح من خلال استصلاح واستزراع حوالي 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، في إطار خطة توسيع رقعة المساحة المزروعة في مصر، حيث أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما بالغا بمشروع توشكى نظرا للدور الكبير الذي يلعبه في توسيع مجال الاستثمار الزراعي للدولة المصرية، خاصة بعد إضافة مساحات زراعية جديدة في الفترات الماضية لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح أراضي زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل والتي يمكن أن تحقق طموحات الشباب فى توفير فرص عمل حقيقية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، أن المستهدف من الزراعات في توشكى هو زراعة القمح حيث تم زراعة 250 ألف فدان، فيما سيكون المستهدف خلال هذا العام زراعة 450 ألف فدان بزيادة 200 ألف فدان، كما أنه من المستهدف الوصول إلى 600 ألف فدان قمح مع نهاية عام 2024، بمنطقة توشكى، فضلا عن زراعة 230 ألف فدان في العوينات، و320 ألف فدان في الفرافرة وعين دالة.
وأوضح أن الشركة تؤدي عملها بكل وطنية وتحد وتؤدي دورها بكل جدية ودقة في العمل بآليات سليمة لإنتاج منتجات “أورجنك”، مشيرا إلى أن كافة العاملين يتفانون في عملهم بكل جدية وإخلاص لاستصلاح أراضي صفراء وتعميرها ، معتبرين أن عملية التعمير من نعم الله على الإنسان.
وأوضح أن المستهدف في زراعة التمور في توشكي هو زيادة حجم المساحة المنزرعة من 37 ألف فدان إلى 40 ألف فدان، فضلا عن الزراعات الطبية والعطرية والذرة والليمون والعنب والمانجو وغيرها من المنتجات، بالإضافة إلى المنشآت الصناعية في المنطقة مثل مصنع لإنتاج السكر ومصنع للأخشاب وهذا على سبيل المثال لا للحصر، مشيرا إلى أنه يتم زراعة نوع من الزراعات التكميلية لاستغلال المساحات الموجودة حيث تستخدم في زراعة “اللب”، والكركديه.
وتابع رئيس مجلس إدارة الشركة أن الشركة تضم مزرعة شرق العوينات و مزرعة عين دالة ومزرعة توشکی مزرعة الفرافرة، وتتنوع أنشطة الشركة ما بين نشاط زراعي عبارة عن أشجار( فواكة – نخيل – قمح – ذرة – بطاطس – خضروات) ونشاط إنتاج حيواني عبارة عن (تربية الأغنام / الماعز) ونشاط تكميلي يشمل ( أبراج حمام – خلايا نحل – تربية بط ) و تصنيع قائم على الأنشطة الزراعية.
وكشف عن أن حجم العمالة المباشرة في الشركة تبلغ 4 آلاف عامل مدني نصيب توشكي منهم ما يقرب من 2500 عامل بالإضافة إلى العمالة الموسمية، والعمالة غير المباشرة.
وأوضح أن الشركة لديها رؤية للشركة في كل مجالات التصنيع الزراعي بالأسلوب الحديث في الزراعة مع مراعاة تطبيق أحدث نظم الجودة، مشيرا إلى أن عملية استصلاح الأراضي في توشكى ليست باليسيرة ولكنها تتحسن سنويا.