06:25 م
السبت 20 يناير 2024
كتب- نشأت علي:
يناقش مجلس الشيوخ غدًا الأحد، طلب مناقشة عامة بشـأن “آليـات تحقيق التنمية السياحية المستدامة” التـي تهدف إلى تحقيـق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والموروث الثقافي من جانب، وبين تحقيق فـوائد اقتصادية واجتماعية للدولة من جانب آخر، والمقدم من النائب حازم الجندي وعشرين عضوًا .
وتشهد الجلسة العامة لمجلس الشيوخ يوم الإثنين المقبل، مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومكاتب لجان الشؤون الدستورية والتشريعية، والشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، عن دراسة موضوع “الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة بها”.
وأشارت الدراسة إلى أن سوق الألعاب الإلكترونية في مصر شهدت طفرة تمثلت في ظهور شركات جديدة محليًّا، مقارنة بما قبل عام ۲۰۲۱، حيث وصل عدد الشركات العاملة في هذا القطاع إلى ما لا يقل عن (١٨) شركة، ووصل عدد المطورين الذين يعملون في تصميم وتطوير الألعاب الإلكترونية إلى ما يقرب من (500) مطور؛ بنسبة نمو بلغت 65% عن عام ٢٠٢٠.
وذكرت الدراسة أن العالم شهد خلال القرن العشرين تطورًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا الحديثة؛ لا سيما الاتصالات، وفي خضم هذا التطور التكنولوجي باتت الألعاب الإلكترونية حقيقة وواقعًا شديد الانتشار ذائع الصيت، يلعب دورًا كبيرًا في ثقافة الجيل المعاصر بشكل عام، فقد صارت جزءًا صغيرًا من العالم الجديد الذي ولد في مهد الثقافة الرقمية الحديثة؛ بالإضافة إلى كونها أسلوبًا من أهم أساليب الترفيه التي يزاولها الأفراد على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم، بل وأنواعهم لأوقات طويلة دون ملل.
وأوضحت الدراسة أن الآراء تباينت في الألعاب الإلكترونية؛ فهناك من ذهب إلى أن هذا النوع من الألعاب يأخذ الفرد بعيدًا عن ألعاب أخرى تربت عليها أجيال وأجيال، كانت أكثر فائدة للأجسام والعقول وأشد تأثيرًا على تنوع العلاقات الاجتماعية، وعلى الجانب الآخر ذهب الرأي إلى أنها ألعاب عصرية تساعد الفرد على التخلص من توتر الحياة اليومية كما أنها بمثابة علاج لاحتقان الحياة المعاصرة؛ بما تحويه هذه الألعاب من إثارة ومتعة، يشعر بهما من يمارسها في أي مكان كان دون مغادرة مقعده.
وأكدت الدراسة أهمية أن الألعاب الإلكترونية جزء أصيل من المشهد الاقتصادي، فهي صناعة من الصناعات التي أصبحت إلى حد كبير لاعبًا أساسيًّا في الاقتصاد العالمي، فقد تطور وضعها في عصرنا الحالي -دون أدنى مبالغة- فأصبحت سلعة تجارية أكثر ربحًا؛ فاقت عائداتها إيرادات السينما والحفلات، بل ومبيعات الكتب أيضًا.
وذكرت: نحن أمام ظاهرة اجتماعية نتيجة لما نالته من اهتمام من قبل مستخدميها حيث وصلت شعبيتها إلى حد يقارب شعبية مشاهدة لعبة كرة القدم؛ مما استرعى هذا نظر الباحثين الذين ينظرون للألعاب الإلكترونية بطريقة أكثر جدية؛ باعتبارها ظاهرة يستوجب الأمر دراستها وربطها بمتغيرات أخرى.