03:45 م
الخميس 06 يونيو 2024
الخرطوم – (د ب أ)
أدانت وزارة الصحة الاتحادية السودانية ، اليوم الخميس، “”الاستهداف المستمر من قبل مليشات الدعم السريع للمواطنين وللمؤسسات الصحية” ، مؤكدة أنه “يعد خرقا للاعراف والقوانين الدولية”.
ودعت الوزارة ، في بيان اليوم، أوردته وكالة السودان للأنباء ( سونا)، “المنظمات الدولية للعودة للعمل في ولاية الجزيرة لتلافي الأثر الكبير لانتهاكات المليشيا”.
وأضافت أنه ” في جريمة بشعة لمليشيا الدعم السريع الجنجويد، تمتهن قتل المدنيين بأبشع الصور وتقتل المدنيين بقرية ود النورة غربي ولاية الجزيرة أثناء اجتياحها للمنطقة مستخدمة الأسلحة الثقيلة في مواجهة المواطنين ما خلف مجزرة بشعة”.
وأكدت أنها “تدين بشدة هذا السلوك والإبادة الجماعية للمواطنيين، خاصة أن المناطق التي تتواجد بها مليشيات الجنجويد يصعب فيها تقديم الخدمات الصحية حتى من قبل المنظمات الدولية والأممية ،خاصة للجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة”.
وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـ “ادانة واستنكار جرائم الدعم السريع ومحاسبة مرتكبيها، إعمالا لمبدأ عدم الإفلات عن العقاب”.
وكان مجلس السيادة الانتقالي أدان “جرائم مليشيا الدعم السريع الإرهابية التي ارتكبتها بقرية ود النورة بولاية الجزيرة” ، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـ “إدانة وإستنكار المليشيا الإرهابية ومحاسبتها”.
وقال مجلس السيادة ، في بيان أمس الأربعاء ، إن “مليشيا الدعم السريع الإرهابية أقدمت على إرتكاب مجزرة بشعة في حق المدنيين العزل في قرية ود النورة بولاية الجزيرة والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء. لتضاف هذه الجريمة البشعة لسلسلة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا المتمردة في كثير من ولايات السودان”.
وقتل ما لا يقل عن 100 من أهالي قرية ود النورة بولاية الجزيرة أمس اثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة الواقعة بمحلية 24 القرشي.
ونشرت لجان مقاومة مدني، مقطع فيديو، يُظهر دفن عشرات الضحايا في ميدان عام وسط تجمع غفير من السُّكان.
وقالت اللجان، في بيان أورده موقع “سودان تربيون”، إن “قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم مليشيا الدعم السريع عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص”.
وشددت على أن ما حدث في القرية “مجزرة وجريمة مكتملة الأركان” قامت بها قوات الدعم السريع.
وتقع “ود النورة” مع نهايات امتداد مشروع الجزيرة وبداية حدود ولاية النيل الأبيض حيث تبعد جنوب شرق القطينة على بعد 40 كيلومتر تقريباً وترتبط تجاريا مع ولاية الخرطوم.
ووفق الموقع “تعمد الدعم السريع، بعد سيطرتها على الجزيرة أواخر العام السابق، الى مداهمة قرى الولاية مرتكبة بحق سُكانها العُزل أفظع الجرائم التي تشمل القتل والاختطاف والتهجير القسري ونهب الممتلكات بما في ذلك المحاصيل والأثاث المنزلي”.
وأشار إلى أن “قوات الدعم السريع تعرض على أهالي القرى تجنيد أفراد فيها مقابل الحماية، وهي خطوة لا تجد قبولا من المجتمعات المحلية التي تعتاش على الزراعة والتجارة اللذان تعطلا بصورة شبه كاملة”.