03:35 م
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
القاهرة- أ ش أ:
قال الدكتور عمرو حسن مستشار وزير الصحة والسكان لشئون التنمية السكانية والأسرية، إن المسح الصحي للأسرة المصرية 2021 من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كشف أن 83% من حالات ختان الإناث من سن يوم إلى 19 سنة تقام على يد فريق طبي.
وأضاف أن دور وزارة الصحة هو توعية وتدريب الفريق الطبي بأضرار الختان، فمن يقوم بهذه الجريمة من الفريق الطبي يضع نفسه تحت مظلة القانون، مشيرا إلى أن الختان ليست بعملية بل جريمة، تعمل الدولة على محوها من الأسرة المصرية حتى لا يتبقى حالة ختان واحدة في مصر.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحت عنوان “رفع الطابع الطبي عن ختان الإناث وصحة ورفاهية الفتيات في مصر”، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث من النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’24)، الذي يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار “التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام” وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة
من جانبها، استعرضت رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، الدكتورة سحر السنباطي، كافة مواد القوانين والعقوبة الخاصة بختان الإناث بمصر، مؤكدة على جهود الدولة المصرية في هذا الملف، وموضحة أن 60% من السيدات المتعلمات إلى غير المتعلمات يتعرضن للختان، لذا من الضروري وضع خطة تتعلق بالقضاء على ظاهرة ختان الإناث، مشددة – في هذا الصدد – على أهمية دور مبادرة “دوي” الخاصة بالفتيات في مصر.
وأشارت السنباطي إلى أنه يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 10 سنوات من يشترك في ختان الإناث، وبالسجن المشدد للطاقم الطبي القائم على هذه الجريمة، مؤكدة على دور المجتمع في معرفة أهمية الخط الساخن لنجدة الطفل لمناهضة العنف ضد الفتيات، كما يجب الملاحقة القانونية للأسرة المتعاونة في هذه الجريمة وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية لحق الطفلة، والدعم النفسي لها، وذلك للقضاء على ظاهرة ختان الإناث.
من جانبها، أكدت رئيس حماية الطفل بمنظمة اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة)، دينيس اولور ابيو، أنه يجب على الدولة المصرية العمل على توعية المواطنين بعقوبات وأضرار ختان الإناث، ويجب الإبلاغ فورا على حالات الختان، مشددة على زيادة دعم الدولة المصرية والاستجابة السريعة للبلاغات وتشجيع المواطنين بالإبلاغ وطلب المساعدة.
من جانبه، قال مدير المركز الإسلامي الدولي والبحوث السكانية، الدكتور جمال سرور، إن الإسلام يتبرأ من ظاهرة ختان الاناث، وكل الأديان تحرم الإضرار بالإنسان، مشيرا إلى أن الختان له أضرار كثيرة وخطيرة على صحة الإناث، ويجب على المنظمات والمؤسسات الدينية توعية المواطنين بهذه الأضرار للامتناع عن هذه الممارسه الخاطئة.
وقالت مدير مشروع تمكين المرأة وعضو المكتب الإقليمي لغرب ووسط إفريقيا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، نافيساتو جوسلين ديوب، إنه يجب على كل أسرة الحفاظ على الفتاة وعدم تعريضها لهذه الجريمة، مؤكدة على ضرورة التعاون مع المؤثرين في المجتمع وربط ختان الإناث بالتنمية والسكان، حى تتمكن الدولة المصرية من معالجة هذه الظاهرة، وكذلك التأكيد على تدريب الطواقم الطبية على التوعية بأضرارها، للنهوض بالمنظومة الصحية وتنمية الإنسان.