12:11 م
السبت 08 يوليه 2023
كتب- نشأت علي:
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزيرَي التنمية المحلية، والبيئة، بشأن مواجهة انتشار مقالب القمامة العشوائية وإعداد خطة لرفعها والتخلص منها، لافتًا إلى أن الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تستهدف تحقيق التنمية المستدامة في كل المجالات وتوطينها بكل الأجهزة والمؤسسات.
وقال محسب، في طلبه اليوم السبت، إن ملف إدارة المخلفات الصلبة من أهم التحديات التي تعمل الوزارات المعنية؛ ممثلة في وزارتَي البيئة والتنمية المحلية، حيث تعكس هذه الرؤية الأبعاد الثلاثية للتنمية المستدامة، والمتمثلة في البعد البيئي، والاقتصادي، والاجتماعي، مؤكدًا أنه رغم الجهود المبذولة من جانب الدولة من أجل تحسين جودة حياة المواطنين؛ فإنه ما زال الشارع المصري يواجه ظاهرة غاية في الخطورة؛ وهي انتشار مقالب القمامة العشوائية وسط المناطق السكنية.
وأكد عضو مجلس النواب أن المقالب العشوائية تشكل خطورة على الصحة العامة للمواطنين؛ حيث تكون هذه القمامة بداية لانتشار الميكروبات التي تسبب الكثير من الأمراض، بالإضافة إلى أنها تضر بالشكل الحضاري للشارع المصري، مشيرًا إلى أن تقارير منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي تؤكد تدهور نوعية الهواء بصورة بالغة الخطورة؛ حيث احتلت القاهرة الترتيب الثاني كأكثر المدن تلوثًا للهواء، فقد بلغت معدلات الملوثات بها 20 ضعف الحدود المسموح بها، وتسبب أضرارًا تتجاوز تكلفتها 60 مليار جنيه، وكان من أبرز أسباب التلوث القمامة.
وأضاف محسب أن ذلك يأتي في ظل تقاعس المسؤولين عن إدارة هذا الملف، الذين يتركون المواطن فريسة لهذه المخاطر، مطالبًا بضرورة تبني خطة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة يكون من بينها القضاء تمامًا على مقالب القمامة العشوائية، وإنشاء محطة وسيطة منها الثابت والمتحرك والتوسع في المدافن الصحية الآمنة ومعالجة المخلفات التي يتم جمعها من مصدرها.
وطالب محسب بإصدار توجيهات إلى المحافظين بإجراء حصر رسمي لمقالب القمامة العشوائية المنتشرة في نطاق محافظاتهم، ووضع خطة لرفع هذه التراكمات التي تعتبر قنبلة موقوتة تهدد سلامة وصحة المجتمع المصري، وفقًا لجدول زمني محدد.
وأكد النائب أهمية التوسع في إنشاء مصانع تدوير القمامة؛ لتعظيم الاستفادة منها باعتبارها أحد مصادر الدخل القومي، والتي يمكن أن تحقق عائدًا ضخمًا حال إدارتها بشكل سليم؛ وهو ما فعلته العديد من الدول، على رأسها ألمانيا والصين التي اتجهت إلى استيراد القمامة من دول أخرى؛ لإعادة تدويرها والاستفادة منها.