09:54 م
الجمعة 30 يونيو 2023
تعتزم منظمة الصحة العالمية في الشهر المقبل، تصنيف مادة “الأسبارتام” أحد أشهر المُحليات الصناعية في العالم، على أنها مادة مسرطنة محتملة، وهي الخطوة التي من الممكن أن تشكل ضربة قاصمة لصناعة الأغذية والمشروبات حول العالم.
وقالت المنظمة في بيان إن “الوكالة الدولية لأبحاث السرطان”، تستعد للمرة الأولى لتصنيف مادة “الأسبارتام” على أنها مادة مسرطنة محتملة، ابتداءً من يوليو المقبل، وفقًا لموقع “Fortune”.
وتابعت أن “الوكالة الدولية لأبحاث السرطان” ستقوم بتقييم التأثير السرطاني المحتمل لـ “الأسبارتام”، ثم تتولى لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، تحديث تمرينها المتعلق بتقييم مخاطر “الأسبارتام”، بما في ذلك مراجعة الاستهلاك اليومي المقبول، وتقييم التعرض الغذائي لـ”الأسبارتام”.
وستنشر نتائج التقييمين في وقت واحد، بتاريخ 14 يوليو المقبل.
مادة “الأسبارتام” هي مُحلي منخفض السعرات الحرارية، بيضاء اللون وعديمة الرائحة، وهي أحلى بحوالي 200 مرة من السكر، وتصنف كرقم “E” وهو مصطلح يُطلق على المواد المضافة في الطعام في منتجات المشروبات.
وتستخدم “الأسبارتام” في المشروبات والأطعمة الشائعة، وأشهرها المشروبات الغازية الدايت واللبان الخالي من السكر، كما يستخدم في بعض أدوية الكحة وبعض أصناف معجون الأسنان.
من جانبها عبّرت رابطة المُحليات الدولية عن مخاوف جدية بشأن التكهنات الأولية حول رأي “الوكالة الدولية لأبحاث السرطان” بشأن مادة “الأسبارتام”.
وشدد الأمين العام للرابطة، فرانسيس هانت وود، على أن “الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ليست هيئة للسلامة الغذائية، ولا يمكن استخلاص أي استنتاجات حتى يتم نشر كلا التقريرين”، مشيرًا إلى أن مادة “الأسبارتام” هي أحد أكثر المكونات التي تم بحثها بدقة في التاريخ، إذ أعلنت أكثر من 90 وكالة لسلامة الأغذية في جميع أنحاء العالم أنها آمنة”.
وأدان المجلس الدولي لجمعيات المشروبات، وهو منظمة تجارية لصناعة المشروبات غير الكحولية، موقف منظمة الصحة العالمية، وقال إن القرار “يمكن أن يضلل المستهلكين دون داع لاستهلاك المزيد من السكر، بدلا من اختيار خيارات آمنة خالية من السكر ومنخفضة السكر”.
كانت منظمة الصحة العالمية، نصحت في الشهر الماضي، المستهلكين حول العالم بالتوقف عن استخدام المُحليات غير السكرية للتحكم في الوزن، بزعم أنها لا تساعد في إنقاص الوزن، ورغم ذلك، لم تشر هذه الإرشادات إلى أي مخاطر صحية محتملة.