05:25 م
الإثنين 28 أغسطس 2023
كفر الشيخ – إسلام عمار:
بعد عام ونصف سعيًا لإنهاء إجراءات تشغيل دار لإيواء المشردين وضحايا العقوق من كبار السن في مدينة دسوق بكفر الشيخ، أصبحت الدار قيد التشغيل وتستقبل الحالات بشكل عادي وفق لوائح وزارة التضامن الاجتماعي المنظمة لذلك العمل الخيري.
“الفكرة بقالها سنين.. جرينا على ملف ترخيصها سنة ونصف والحمد لله ربنا أكرمنا”، تلك كانت كلمات محمود أبو الحسن، رئيس مجلس إدارة جمعية الطريق إلى الله الخيرية بمدينة دسوق في كفر الشيخ، لموقع مصراوي راصدًا نجاح الفكرة وتحويلها إلى واقع على أرض مدينة دسوق.
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الطريق إلى الله الخيرية بمدينة دسوق أن الدار تقع على مساحة 175 مترًا في منزل مكون من 3 طوابق، و مفترشة جميع جوانبها بكل المفروشات المكونة من الغزل والنسيج، والطوابق الثلاثة تحتوي على غرف معيشة بداخلها أسرة على مستوى عالي وشاشات تلفاز للتسلية للنزلاء.
وأوضح أنه في الطابق الثالث جرى تجهيز غرفة طبية تحتوي على جميع المستلزمات الطبية وتخصص للفحوصات الطبية للنزلاء ويجرى الفحص الطبي عليهم أطباء متطوعون في بعض التخصصات الطبية أما البعض الآخر من الأطباء المتطوعين فيكون لديهم الرغبة في إجراء الفحص الطبي على النزلاء من خلال عيادتهم.
كشف عن حصول إدارة الجمعية على ترخيص الدار يوم 30 يونيو 2023، وجرى وضع اشتراطات، ومعايير نظير قبول الحالات منها رصد وبحث الحالة جيدًا لبيان عما إذا كانت الحالة نفسها تستحق الدخول في الدار وذلك من خلال فريق عمل حملة “كفر الشيخ بلا مشردين” التي يقودها وتضم سامح النويشي عضوًا بها وغيرهم من الرموز الشبابية من محبي العمل الخيري.
لفت إلى أن شروط قبول الحالة يكون من خلال معايير معينة تتمثل في الحالة العمرية أولًا لأن الدار لا تقبل أقل من 20 عامًا، وتكتمل قواه العقلية فلا يجرى قبول من المرضى النفسيين فهؤلاء لهم جهات تتلقاهم مثل مستشفيات الأمراض النفسية، ووفق ذلك ينتهي بحث الحالة أن المستحق لنزول الدار إما أن يكون بلا مأوى أو ضحية للعقوق فأكثر النزلاء والحالات يكونوا ضحايا للعقوق.
أكد أنه بعد بحث بيانات الحالة واستعدادًا لتنفيذ دخولها الدار يجرى عمل محضر إثبات حالة في قسم الشرطة أو المركز الذي كانت تقطن فيه الحالة المشردة وذلك بعد فحص الطبي لبيان مدى قواه العقلية، ويعقب ذلك تحرير تقرير طبي بالحالة لبيان معاناته من أي مرض نتيجة الإقامة في الشارع وبعد ذلك يتحرك فريق حملة “كفر الشيخ بلا مشردين” في حملة الحقيقي تتمثل في التعامل مع الحالة من ناحية النظافة، والمساعدة في ارتداء ملابس نظيفة.
وقال إنه من أجل راحة النزلاء فالعمل الإداري في الدار يتكون من مشرفين، وتمريض، بأجور تصرف لهم على مدار الشهر، بجانب الجهاز الإداري للجمعية وأعضائها فجميعًا يعملون من أجل راحة هؤلاء وهناك الجهة الإدارية الممثلة في إدارة الشؤون الاجتماعية تراقب جيدًا العمل الجاري في الدار.
وأضاف أنه يجرى تقديم وجبات لهم أغلبها لحوم، وأسماك، بجانب توفير الأدوية لعلاجهم حتى لوكانت للأمراض المزمنة والتبرع يكون عن طريق أهل الخير الراغبين في منح أموال صدقتهم بالتبرع بها للجمعية وفي نهاية الأمر المستفيد من كل ذلك الحالات نزلاء الدار.