09:09 م
الأحد 11 أغسطس 2024
كتب – محمود عجمي:
في مركز الغنايم الهادئة، كانت الحياة تسير ببطء وهدوء، لكن في أحد الأيام، اهتزت القرية بخبر مأساوي، محمود الطفل الصغير ذو الأربع سنوات، كان يلعب أمام منزله كعادته، ولم يكن يعلم أن هذا اليوم سيحمل له نهاية مأساوية.
كان ظاهر، الرجل الذي يعيش في المنزل المجاور، يعاني من حزن عميق بسبب عدم إنجابه أطفال. هذا الحزن تحول إلى غضب وكراهية غير مبررة، وعندما رأى محمود يلعب في حوش منزله، لم يستطع السيطرة على غضبه وقام بضرب الطفل الصغير بلا رحمة، ثم رفع غطاء بئر الصرف الصحي وألقى به محمود.
عندما اختفى محمود، بدأت عائلته تبحث عنه في كل مكان كانت والدته تحترق قلبها بحثًا عن فلذة كبدها، سألت ظاهر عن ابنها، لكنه أنكر رؤيته، ظلت الأم حائرة تبحث عنه حتى فقدت الأمل، فاتصلت بزوجها الذي كان يعمل في مركز البدرشين بمحافظة الجيزة، فألهمه الله أن يبحث في كاميرات المراقبة المتواجدة في منزل أحد الجيران، وعند فحص الكاميرات، تبين دخول محمود إلى حوش منزل ظاهر وعدم خروجه منه.
خرجت الأم مسرعة مع الجيران إلى منزل ظاهر، الذي أنكر تواجد الطفل في منزله دخلت الأم والجيران ورفعوا غطاء بئر الصرف الصحي، ليجدوا جثة محمود داخل البئر.
أبلغوا الشرطة التي حضرت مع قوات الإنقاذ النهري وانتشلت الجثة التي كانت تحمل آثار ضرب. وعند تضييق الخناق على ظاهر، اعترف بارتكاب الجريمة.
وعاقبت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أسيوط، في القضية رقم 7154 لسنة 2023 جنايات مركز الغنايم عاملا بالإعدام شنقا لقيامه بالتخلص من نجل جاره وإلقاء جثته داخل بئر صرف صحي بمسكنه بمركز الغنايم بسبب عدم إنجابه أطفال .
صدر الحكم برئاسة المستشار محمود عبد العزيز رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أحمد إبراهيم رضا نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد نصر عضو المحكمة وأمانة سر صلاح تمام محمد.