07:19 م
الأحد 28 مايو 2023
السويس – حسام الدين أحمد:
أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن طوارئ الملاحة وتعطل السفن أمر قابل للحدوث في القنوات الملاحية ولا يمكن منعه بشكل مطلق ولكن العمل على تقليل تأثيره والتعامل السليم معه، وتابع نسبة حدوث الحالات الطارئة بالقناة تكاد لا تذكر عند مقارنتها بمعدلات عبور السفن بالقناة.
وأضاف الفريق ربيع في تصريحات صحفية اليوم الأحد أن قناة السويس تتعامل مع حالات الطوارئ وفق مقتضيات إدارة الأزمة ومتطلبات كل حالة على حدى من إجراءات خاصة تتطلب التعامل السليم والدقيق والفوري لإنهاء المشكلة والحفاظ على انتظام الملاحة بالقناة.
كما تعتمد الهيئة على ما تمتلكه من مقومات فنية وبشرية تُمكنها من إدارة الأزمات والتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة مع اختلاف أنواعها ومسبباتها سواء ارتبطت بعوامل جوية أو أعطال فنية أو أخطاء بشرية.
وكانت سفينة البضائع XIN HAI TONG 23 استأنفت اليوم الأحد عبور قناة السويس ضمن قافلة الجنوب بعد إتمام إصلاحها بمعرفة طاقم السفينة والتأكد من صلاحيتها للإبحار، حيث تعرضت لعطل مفاجئ في الماكينات فجر الخميس الماضي عند الكيلو 157 ترقيم قناة قبالة مدينة حوض الدرس.
ولفت الفريق ربيع أن تنظيم الملاحة بالقناة عملية دقيقة تخضع للدراسة المستفيضة للظروف اليومية المختلفة من مراجعة حالة الطقس وتحديد السرعة المناسبة وتعيين المرشدين والقاطرات المصاحبة، فضلا عن المتابعة الدورية من مراكز الحركة ومحطات الإرشاد المتواجدة على طول القناة ووضع فرق الإنقاذ في وضع الاستعداد لأي طارئ.
علاوة على ذلك هناك تقدير دقيق لما تطلبه حالات الطوارئ من اتخاذ بعض القرارات الاستثنائية مثل تأخير دخول القوافل أو الاعتماد على القناة الموازية لتسيير الملاحة.
وأكد الفريق ربيع على أن قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو تنفيذ استراتيجية عمل طموحة للارتقاء بالخدمات الملاحية المقدمة للعملاء ومواكبة التطور المتسارع في صناعة السفن عالميا من خلال استمرار مشروعات التطوير بالقناة لزيادة أبعادها ومناطق الازدواج بها.
واستطرد أن أبرز المشروعات تطوير القطاع الجنوبي والذي يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كم بدلا من 72 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة، والمخطط الانتهاء منه خلال العام الجاري.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي يحقق مزايا ملاحية متعددة ومساهمته نحو زيادة نسبة الأجزاء المزدوجة بالقناة التي أضافتها مشروعات التطوير المتعاقبة لتصل لنحو 63% من إجمالي طول المجرى الملاحي والذي ينعكس على زيادة القدرة التصريفية للقناة، فضلا عن زيادة عامل الأمان الملاحي بنسبة 28% وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بواقع 6 سفن إضافية لتظل القناة الممر الملاحي الأسرع والأقصر والأكثر أمانا.
وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس تعكف على استكمال خطة تطوير وتحديث أسطولها البحري بإضافة وحدات بحرية جديدة وبناء قاطرات إنقاذ بقدرات عالية وفق التكنولوجيا الأحدث عالميا وبما يتماشى مع زيادة أحجام وحمولات السفن العابرة للقناة بما يعزز من معدلات الأمان الملاحي بالقناة ويرفع من تصنيفها العالمي.
وبالتوازي مع ذلك تبدل الجهود المبذولة لرفع كفاءة العنصر البشري لاسيما مرشدي الهيئة من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة للإرشاد ومناورات متخصصة للتعامل مع الطقس السيئ والمواقف الطارئة بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا.