07:22 م
السبت 30 مارس 2024
غزة ( د ب أ)
أعلنت فصائل فلسطينية في غزة، اليوم السبت، رفضها دخول أي قوة دولية أو عربية للقطاع، معربة عن ترحيبها بمواقف الدول العربية الرافضة للتعاون مع مقترح إسرائيلي بشأن ذلك.
جاء ذلك في بيان للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية التي تضم معظم الفصائل نشرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر منصات التواصل التابعة لها بمناسبة الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف اليوم.
وقال البيان، إن حديث القادة الإسرائيليين حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة “وهم وسراب وأن أي قوة تدخل للقطاع مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف”.
ورحب البيان بموقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة “الاحتلال حول تشكيل القوة”.
وشدد على أن “إدارة الواقع الفلسطيني هو شأن وطني فلسطيني داخلي لن نسمح لأحد بالتدخل فيه”.
واعتبر أن كافة محاولات خلق “إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح، لأن الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته”.
واقترح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة على الإدارة الأمريكية “إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات مع قوات من الدول العربية لتحسين القانون والنظام في غزة ومرافقة قوافل المساعدات” بحسب ما صرح به مسؤول إسرائيلي أورده موقع” واللا” الإخباري الإسرائيلي.
وذكر المسؤول بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة أمس الجمعة، أن “إسرائيل مهتمة بتطوير قوة عسكرية مكونة من دول عربية لحل مشكلة نهب قوافل المساعدات الإنسانية، ولمنع أي خطر مجاعة في قطاع غزة، وكذلك لتمكين بناء بديل فلسطيني لنظام حماس في غزة”.
وأضاف أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى إنشاء هيئة حكم في المنطقة ليست حماس وستحل لإسرائيل مشكلة متنامية مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة.
وبحسب المسؤول، فإن القوة المسلحة لن تبقى في غزة إلا لفترة انتقالية محدودة وستكون مسؤولة عن تأمين الرصيف المؤقت الذي ستبنيه الولايات المتحدة قبالة سواحل غزة ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية حتى تصل المساعدات إلى السكان، دون نهب ودون أن تكون تحت سيطرة حماس.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع ناقشوا القضية في الأسابيع الأخيرة مع ممثلي ثلاث دول عربية، بما في ذلك مصر.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى محادثات حول هذه القضية مع وزراء خارجية عدة دول عربية في القاهرة الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن “الدول العربية لن تتخذ مثل هذا القرار إلا إذا تم في سياق تعزيز حل الدولتين”.
إلى ذلك أكدت الفصائل أنه “لا اتفاق ولا صفقة تبادل مع إسرائيل إلا بوقف شامل للعدوان وعودة النازحين والانسحاب الكامل من غزة وإيواء المهدمة بيوتهم وإعادة الإعمار وكسر الحصار وفتح المعابر وإدخال المساعدات”.
ودعا البيان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى “حالة اشتباك مباشر وغير مباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الدول والعواصم والمدن والساحات والجبهات”.
وأكد ضرورة “تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه ومحاسبته وعزله وقطع كافة الاتصالات وخطوط الإمداد وإغلاق السفارات والمصالح والمراكز الخاصة بالاحتلال وداعميه”.