09:17 م
الأحد 31 مارس 2024
مصراوي
وسط حصار دمار وقيود تهدف للتضييق على الفلسطينيين، وأجراس كنائس خالطها ضجيج القصف الإسرائيلي، يؤدي المسيحيون في القدس صلوت عيد الفصح، ولا شيء يمكنه أن ينفض عن قلوبهم غبار الحرب المتراكم على مدار ما يقرب من 6 أشهر.
واعتاد مسيحيو فلسطين الاحتفال بعيد الفصح وفقا للتقويم الغربي، لكنه هذا العام يأتي وسط قرارات كنسية باقتصار الاحتفالات على الطقوس والشعائر الدينية، فقط لمن سمح له بالدخول إلى كنيسة القيامة، بسبب الحرب على قطاع غزة.
فالاحتلال الذي لا يفرّق بين مسلم أو مسيحي لا يسمح سوى لقلائل فقط بالدخول إلى البلدة القديمة بالقدس.
وترأس بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، قدّاس عيد الفصح في كنيسة القيامة، بالبلدة القديمة في مدينة القدس، بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وعدد محدود من المصلين، غالبيتهم من مدينة القدس ومن أراضي الـ48، بعد أن حرم الاحتلال الإسرائيلي آلاف المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقبل يومين، أحيت الطوائف المسيحية في القدس “الجمعة العظيمة”، وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة على الحواجز المحيطة بالمدينة وفي البلدة القديمة.
وشارك المئات من المصلين في مسيرة “درب الصليب” عبر “طريق الآلام” في البلدة القديمة حتى وصولهم إلى كنيسة القيامة، حيث قاموا بالصلاة والتراتيل الدينية.