10:20 ص
الأحد 03 سبتمبر 2023
كتب- محمد نصار:
تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، مواقع العمل بمشروع الخط الأول من شبكة القطار السريع (العين السخنة / العلمين / مطروح)، وذلك في المسافة من منطقة جنوب حلوان عند كوبري المسار لعبور النيل حتى محطة العين السخنة.
وبحسب بيان صحفي، بدأت الجولة بتفقد الوزير أعمال إنشاء كوبري جنوب حلوان على النيل من طريق التبين (امتداد كورنيش النيل) إلى طريق القاهرة /أسوان الزراعي بطول 9.100 كم، ثم تفقد الوزير محطة القاهرة بمنطقة حلوان وتخدم مدينة حلوان ومدينة 15 مايو وكل منطقة جنوب القاهرة.
تابع الوزير تنفيذ وتشطيب المحطة ومخطط سير حركة الركاب من المدخل الرئيسي لها حتى الوصول إلى صالات التذاكر والتنقل بين الأرصفة وتوافر المصاعد لتسهيل تنقل الركاب، وكذلك خطة الاستغلال الإداري والاستثماري الأمثل لكل المساحات بالمحطة.
كما تابع التشطيبات النهائية لمحطة محمد نجيب التي تخدم مناطق القطامية والقاهرة الجديدة ومناطق العمران الجديدة الواقعة جنوب طريق العين السخنة وكذلك التشطيبات النهائية لمحطة العاصمة وهي محطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف LRT وتعتبر مركزاً لوسائل النقل المختلفة والقادمة إلى العاصمة الإدارية، وتعد من أكبر المحطات في الشرق الأوسط بمناطق انتظار السيارات والمناطق التجارية واطلع الوزير على جاهزية الغرف الفنية التي تم تسليمها لسيمنز العالمية وفق المواصفات الفنية العالمية وذلك لتجهيزها بالمعدات والأجهزة الخاصة بالتشغيل.
كما تم متابعة تقدم أعمال تنفيذ محطة العين السخنة، التى ستخدم منطقة العين السخنة سواء المناطق السياحية على البحر الأحمر أو المناطق الصناعية وهي محطة نهائية للخط وتم الاطلاع على نسبة الإنجاز بها، والتقدم في أعمال الأرصفة وكوبري المسار بالمحطة بالإضافة إلى متابعة وصلة المسار من محطة السخنة وحتى ميناء العين السخنة لخدمة نقل البضائع من وإلى ميناء السخنة عن طريق هذه الشبكة.
كما تفقد الوزير أعمال إنشاء وتنفيذ الورش ونقطة الصيانة التي تقع جنوب المحطة المركزية للقطار الكهربائي السريع، وأكد وزير النقل على تكثيف الأعمال خاصة وأن الورشة ستستقبل أول قطار إقليمي للخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع في النصف الثاني من الشهر المقبل على أن يتوالى وصول باقي قطارات المشروع تباعا وفقا للجدول المخطط حيث يشتمل الخط الأول من الشبكة على (15 قطار سريع، 34 قطار إقليمي، 14 جرار بضائع).
وتابع وزير النقل خلال الجولة معدلات تنفيذ أعمال جسر القطار وإنشاء عدد من الأعمال الصناعية مثل كباري خور مايو والاوتوستراد ووادي حجول والمحاجر و٣٠ يونيو وكذلك الانفاق وأعمال الحماية من اخطار السيول حيث تم تسليم تحالف (سيمنز/ أوراسكوم/ المقاولون العرب) 50 كم في نطاق محطة العاصمة وذلك في المسافة من كم 40 حتى كم 90 و تم البدء في أعمال المرحلة الثانية والتي تشمل (فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية) ليتم بعدها تنفيذ الأعماال الكهروميكانيكية في المرحلة الثالثة.
كما تم التأكيد على جاهزية 142 كم أخرى من المسار لتسليمها لتحالف (سيمنز/ اوراسكوم/ المقاولون العرب ) بواقع 55 كم في نطاق محطتي السادات ووادي النطرون و87 كم في المسافة من العلمين باتجاه فوكه وذلك لكي يبدأ التحالف في أعمال المرحلة الثانية (فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية).
وأكد وزير النقل أهمية شبكة القطار الكهربائي السريع حيث ستساهم في خلق محور لوجستى يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، حيث أطلقت شركة هاتشيسون الصينية عليه محور (السخنة – الدخيلة) اللوجستي وأطلق عليه بعض الخبراء قناة سويس جديدة على القضبان بالإضافة إلى ربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير) وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (الدلتا الجديدة – غرب المنيا – توشكي – مستقبل مصر) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير بالإضافة إلى الربط بين المناطق السياحية بما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح في الرحلة الواحدة.
كما أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستساهم في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط، وتساهم في الربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية وخدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة بالاضافة إلى الربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر (أبو طرطور – قنا – أسوان) بموانئ التصدير.
وأشار إلى مساهمة شبكة القطار الكهربائي السريع في الحد من التلوث البيئى الناتج عن تشغيل جرارات الديزل حيث ينتج عن الجرار الديزل الواحد حوالي 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً لافتا الى محدودية طاقة الشبكة الحالية (الديزل) بنقل 2 مليون راكب يوميا و13 مليون طن بضائع سنوياً عام 2030 وعدم قدرتها على استيعاب اكثر من ذلك مما إستلزم إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع التي ستساهم في الربط السككي مع دول الجوار (مع السودان من أبو سمبل حتى وادي حلفا – مع ليبيا من مطروح / السلوم حتى بني غازي) وخلق الآلاف من فرص العمل للشباب.