08:19 م
الثلاثاء 10 سبتمبر 2024
كتبت – نور العمروسي:
نظم المجلس القومي للمرأة ممثلاً في وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، ورشة عمل حول الدليل الوطني للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية (ختان الإناث)، استهدفت مقدمي الخدمات الصحية من الأطباء القائمين على الخدمات بوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
جاء ذلك بحضور كل من المستشار سناء خليل، نائب رئيس المجلس، وإيزيس محمود، رئيس الإدارة المركزية للتدريب والتنمية، وشيماء نعيم، مدير عام الإدارة الاستراتيجية، وجيرمين حداد، ممثل مصر المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والدكتورة أمل فيليب، المستشار الطبي للوحدة، والدكتورة رحاب عبد الرحمن، أستاذ النساء والتوليد بكلية طب جامعة عين شمس، والدكتورة دينا شكري، أستاذ الطب الشرعي بجامعة القاهرة. واستمرت الورشة على مدار يومين.
وفي كلمته، أكد المستشار سناء خليل أهمية هذا التدريب الذي يأتي في إطار تكثيف الجهود وتكاملها لمواجهة تحديات هذه الجريمة مع قطاع مهم، وهو القطاع الطبي الذي يمثل خط الدفاع الأول، خاصة بعد انتشار ظاهرة تطبيب ختان الإناث وربطه بمشروعية وتحقيق الأمان وفق هذا الإجراء، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود لتغيير هذا الفكر وتجريم تطبيب الختان بالكامل. كما أشار إلى النجاح الكبير الذي تحقق بتغليظ عقوبة تلك الجريمة لتشمل فئات لم تكن موجودة من قبل مثل الوالدين وكل من حرض على هذه الجريمة حتى لو لم تتم، إلى جانب تغليظ العقوبة على فئة الأطباء والعقوبات التكميلية، واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود في هذه الحرب للقضاء الكامل على هذه الجريمة وليس مجرد مناهضتها.
وتحدثت إيزيس محمود عن جهود الدولة في القضاء على ختان الإناث، مشيرة إلى إنشاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث عام 2019 في إطار تنسيق وتوحيد الجهود بين المؤسسات الشريكة من الجهات الرسمية والحكومية والأهلية، وعرضت نتائج حملات “احميها من الختان”.
فيما استعرضت شيماء نعيم محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، مع التركيز على محور الحماية وما يتضمنه من آليات. كما أوضحت دور وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية، وأشارت إلى اهتمام المجلس بتنفيذ برامج تدريبية لبناء قدرات القائمين على تفعيل دور هذه الوحدات ومعسكرات طلابية لترسيخ مبادئ الحماية والدعم للقضاء على كافة أشكال العنف بما يضمن استقرار المجتمع المصري وبناء المجتمع المصري.
وتناولت الدكتورة أمل فيليب التوزيع الجغرافي لختان الإناث في العالم، والإحصائيات الحديثة على المستوى القومي، والمحددات والعوامل وراء استمرار هذه الجريمة. وعرضت الدكتورة رحاب عبد الرحمن درجات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وتحدثت عن ظاهرة إضفاء الطابع الطبي على هذه الجريمة، كما عرضت المضاعفات الصحية والنفسية وكيفية التعامل مع الضحايا وأهمية تقديم الدعم النفسي.
فيما عرضت الدكتورة دينا شكري مقترح وضع منهج متكامل لطلبة كلية الطب عن دور القطاع الطبي في القضاء على ختان الإناث لرفع وعي الطلاب بمشاكل ومضاعفات ختان الإناث وكيفية التعامل معها والقانون الذي يجرم تلك الممارسة.
وعبرت الأستاذة جيرمين حداد عن اهتمام صندوق الأمم المتحدة للسكان بدور الطبيب في القضاء على العنف ضد المرأة بشكل عام وبالقضاء على ختان الإناث بشكل خاص، مؤكدة أن هذا التدريب يركز على القطاع الطبي الذي يعد الخط الأمامي الذي تلجأ إليه السيدات لطلب الخدمة، ويعتبر فرصة جيدة لرفع وعي الأسر بمضاعفات العنف وختان الإناث.