كتب- عمر كامل:
يستضيف المعهد القومي للمعايرة، الاجتماع السادس عشر للجمعية العمومية للمنظمة الإفريقية للمترولوجيا AFRIMETS، واجتماعات اللجان الفنية وورش العمل المُصاحبة لها، وذلك خلال الفترة من (16 إلى 20 يوليو 2023)، ويشارك ممثلون عن (15) دولة إفريقية في الاجتماعات، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية للمترولوجيا RMOs، والمكتب الدولي للأوزان والمقاييس بفرنسا BIPM والمكتب الدولي للمترولوجيا القانونية OIML.
يأتي ذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفي إطار تنفيذ توجيهات الوزير بدعم أواصر الصداقة والتعاون مع الدول الإفريقية انطلاقًا من دور مصر المحوري وتوجه الدولة نحو تعميق روابط التعاون مع دول القارة على كافة المستويات ومن بينها المجالات العلمية والبحثية.
ومن جانبها، أشارت د. نهى عماد رئيس المعهد القومي للمعايرة إلى أهمية استضافة مصر لهذا الحدث على المستوى العلمي، مشيرة إلى أن المنظمة الإقليمية للمترولوجيا AFRIMETS تعُد الجهة المعنية بدعم التجانس في القياس على المستوى الإقليمي بين الدول الإفريقية، وعلى المستوى الدولي مع جميع دول العالم لضمان جودة المنتجات وتعزيز التجارة الدولية، والسلامة والصحة وجودة الحياة للمواطن.
وأوضحت رئيس المعهد، أن الفاعليات تشمل العديد من اجتماعات اللجان الفنية المتخصصة في شتى مجالات علوم القياس، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل عن “نتائج مقارنة دولية للأطوال”، يشارك بها (13) دولة إفريقية، فضلًا عن عقد ورشة عمل عن “التحول الرقمي في مجال القياس”، ويحضرها جميع المشاركين في الاجتماعات، ويحاضر فيها خبراء دوليين وأعضاء هيئة بحوث بالمعهد.
وأضافت الدكتورة نهى عماد أن المعهد القومي للمعايرة، يعتبر عضو أساسي وفاعل بالمنظمة الإفريقية بموجب التوقيع على الاتفاقية المشتركة للدول الأعضاء، كما يتولى أعضاء من هيئة البحوث بالمعهد بعض المراكز القيادية بالمنظمة الإفريقية، ويشاركون بذلك بشكل أساسي ومحوري في اتخاذ القرارات، ودعم مصالح الدول الإفريقية مع المنظومة الدولية.
جدير بالذكر أن المعهد القومي للمعايرة قد أنشئ عام 1963، بعد توقيع جمهورية مصر العربية على اتفاقية المتر الدولية عام 1962 ليكون منوطًا به تفعيل متطلبات الاتفاقية، وقد وقع المعهد في عام 2000 على اتفاقية الاعتراف الدولي المتبادل MRA CIPM بين معاهد المعايرة الدولية للاعتراف المتبادل بشهادات المعايرة الصادرة فيما بينها، وذلك لتحقيق التجانس في القياس بين دول العالم، ولقد نجح المعهد في الحصول على الاعتراف الدولي للعديد من قدرات القياس التي تغطي مجالات القياس المختلفة.