11:54 م
الثلاثاء 02 أبريل 2024
طهران (د ب أ)
هدد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، إسرائيل بالانتقام بعد يوم من مقتل جنرالين إيرانيين في هجوم إسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق ليكون آخر الشخصيات التي تهدد إسرائيل بالرد.
وقال المرشد في بيان اليوم الثلاثاء: “سوف يعاقب رجالنا الشجعان هذا النظام الخبيث”.
ودمر الهجوم ملحقا بجوار السفارة الإيرانية الذي كان يخدم كقنصلية في حي المزة بغرب دمشق.
وقال الحرس الثوري إن الضابطين محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي، وكلاهما برتبة بريجادير جنرال، قتلا في الهجوم. وكان زاهدي مسؤولا عن العمليات في سوريا ولبنان، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية تسنيم.
ويعتبر الحرس الثوري الإيراني هو قوة النخبة العسكرية الإيرانية ويعتبر أقوى من الجيش التقليدي.
وذكر خامنئي: “سوف نتأكد أنهم سيندمون على هذه الجريمة، والجرائم المماثلة”.
وتأتي تصريحات المرشد عقب إدانة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الهجوم بشدة، كما توعد بالرد على ما أسماه “جريمة إرهابية”.
وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب السورية، العدد الإجمالي للقتلى في الهجوم الذي وقع في دمشق بـ 14 شخصا، بعد انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض اليوم الثلاثاء.
وتابع أن ثمانية إيرانيين قتلوا، سبعة منهم من الحرس الثوري الإيراني وعضو واحد من حركة حزب الله اللبنانية الشيعية الموالي لإيران.
وأضاف أن ثلاثة مقاتلين سوريين يعملون مع الميليشيا الموالية لإيران المعروفة باسم المقاومة السورية لتحرير الجولان كانوا من بين القتلى. ويجري تسليح المجموعة وتدريبها من قبل إيران وتشرف عليها حركة حزب الله.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أن رئيسي وصف هجوم أمس الاثنين بأنه “انتهاك صارخ للقواعد الدولية” محذرا من أن هذه “الجريمة الغادرة لن تمر من دون رد”.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عبر موقع” إكس”، تويتر سابقا، صباح اليوم الثلاثاء إنه تم استدعاء ممثل دبلوماسي سويسري لتسليم “مذكرة دبلوماسية مهمة” إلى الولايات المتحدة بشأن الغارة الجوية.
وأضاف أمير عبد اللهيان أنه تم التأكيد على المسؤولية المشتركة للولايات المتحدة خلال اللقاء مع الممثل الدبلوماسي السويسري. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل. وتمثل سويسرا المصالح الأمريكية في طهران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية قبل نحو 24 عاما.
وشددت حركة حزب الله أيضا على أن الهجوم لن يمر بدون عواقب.
وأضافت حركة حزب الله في بيان له، اليوم الثلاثاء، “بالتأكيد لن تمر هذه الجريمة دون أن ينال العدو العقاب والانتقام”. وأضاف أن العدو الإسرائيلي لا يزال يعتقد أن تصفية القادة يمكن أن يوقف مقاومة الشعب الحازمة.
يشار إلى أن إيران هي الداعم الأكبر لحركة حزب الله في لبنان. وتقاتل الميليشيا الشيعية سياسيا، ولكنها تخوض أيضا قتالا عنيفا على الأرض ضد إسرائيل. إنه أحد “محاور المقاومة” التابعة لإيران.
وتسيطر حركة حزب الله، بميليشياتها الخاصة، في المقام الأول على جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، والمناطق التي يسكنها الشيعة في العاصمة بيروت وسهل البقاع في شمال البلاد.
وتنشط حركة حزب الله أيضا في سوريا، حيث تقاتل إلى جانب القوات الحكومية للرئيس بشار الأسد.