05:25 م
الخميس 31 أكتوبر 2024
بيروت – (أ ش أ)
أكد مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط أن ما يحدث في بيت لاهيا وما حدث من قبله في جباليا وفي عموم شمال قطاع غزة؛ استثنائي، والتقديرات تقول إنه لم يشهد له العالم مثيلا ربما حتى في الحرب العالمية الثانية”.
وقال المغبط – في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية – “إن الإبادة الجماعية التي تحدث في شمال قطاع غزة هي الأولى من نوعها التي تحدث أمام الشاشات دون أن يحرك العالم أي ساكن لوقفها أو منعها”.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أحد الطوابق بمستشفى كمال عدوان والذي به مخزنا للمواد الطبية والأدوية التي استلمتها المستشفى منذ 5 أيام من منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى استهداف مبنى سكني كان يقطن به أكثر من 200 شخص راحوا ضحايا، وتبرير قوات الإحتلال لذلك بأن هناك هدف عسكري كان في هذا المبنى، مشيرا إلى أن القانون الدولي الإنساني لا يحل إسرائيل من موجباتها بحماية المدنيين حتى لو لم يمتثلوا لقرارات الإخلاء.
وأوضح أن إسرائيل منذ أن شنت عدوانها على قطاع غزة كان هناك هدفا استراتيجيا لها وهو إخلاء القطاع من سكانه ومناطق الشمال من الأولوية لهذا الهدف، لافتا إلى أن هذا الهدف معلن وعلى أرض الواقع هو قيد التحقق طالما أن المجتمع الدولي لا يتدخل ولا يمنع الأسلحة التي يتم تصديرها الى إسرائيل.
وقال: وثقنا في المرصد – هذا الشهر – استهداف 39 مأوى للنازحين في القطاع وحوالي 180 ضحية راحوا نتيجة لهذا الاستهداف الممنهج لمراكز النزوح، وذلك يتم تحت أعين المجتمع الدولي دون أي تحرك أو حتى أي محاولة لإدانة ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في القطاع.
وأشار إلى أن شمال القطاع في وضع صعب منذ اليوم الأول للإبادة الجماعية في غزة ووصل أكثر من مرة الى المجاعة التامة وحتى هذه اللحظة تنتشر المجاعة في العديد من الأحياء والمناطق، في ظل استهداف اسرائيل للقطاع الصحي بشكل ممنهج وتدمير كافة المستشفيات وما تبقى يعمل حتى الآن يعمل بالحد الأدنى لطاقته، ومنع وصول المساعدات الطبية والغذائية الى الشمال وقطع الكهرباء والمياه واستهداف آبار المياه الصالحة للشرب بالإضافة الى استهداف مراكز النزوح، كل ذلك يأتي بهدف دفع الفلسطينيين خارج مناطق الشمال.