02:07 م
السبت 01 فبراير 2025
القاهرة (أ ش أ)
أكد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر عن رؤية مصر في رفض تهجير الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم في إقامة دولة مستقلة.
وقال المسلماني، خلال ندوة “حالة المعرفة في عالم متغير”، التي أقيمت صباح اليوم ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، بحضور الكاتب الصحفي أحمد كمال، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن موقف مصر واضح منذ اندلاع الحرب الإجرامية في غزة ومحاولة الاحتلال لمحو الإنسان والمكان، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية أكدت رفض فكرة التهجير ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن هذا الشعب لديه إصرار قوي في التمسك بالأرض وقاموا بإرسال العديد من الرسائل التي تؤكد عدم استسلامهم لقيود الاحتلال، مشيرًا إلى أن البعض حاول اختبار قوة مصر في هذه الحرب، ولكن مصر تدعم دائما الحصن الوطني الفلسطيني الذي يمثل حصن منيع أمام هذه المحاولات.
وشدد “المسلماني”، على أن مصر هي قائدة الحداثة في العالم العربي، وشريك أساسي في قيادة القوة الناعمة في العالم، مشيرًا إلى أن الثقافة هي المحرك الرئيسي للتاريخ والاقتصاد الإبداعي، مؤكدًا اهتمام الهيئة الوطنية للإعلام بتنمية الثقافة والاقتصاد الإبداعي.
وأكد أن مصر تعد من أكبر 10 دول في العالم تمتلك القوى الناعمة ولها تأثير عالمي، فمصر هي بلد رفاعة الطهطاوي ونجيب محفوظ وطه حسين، مشيرًا إلى أننا نخاطب العالم الإسلامي من خلال الأزهر الشريف المرجعية الدينية الأكبر في العالم العربي ونخاطب العالم المسيحي من خلال مسار رحلة العائلة المقدسة، ونخاطب العالم من خلال الأهرامات.
وأوضح “المسلماني”، أن العالم مر بالكثير من المتغيرات، ففي عام 1492، شهد العالم وصول كريستوفر كولومبس إلى أمريكا وكان هذا تغيرًا جذريًا في تاريخ العالم بعد ظهور الأمريكيتان، وكذلك في العام نفسه خرج المسلمون من الأندلس نهائيا وانتهى العصر الإسلامي في إسبانيا والبرتغال، وفي 1498، كان اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، وفي عام 1648 كان هناك حرب بين الكاثوليك والبروتستانت وكانت حربا عنيفة بينهم والتي استمرت 30 عاما، وفي عام 1815 ظهر نابليون بونابرت وقام بالحروب النابليونية وعانت أوروبا كثيرا من هذه الحروب وتم عقد معاهدة سلام وكانت هي أطول مدة سلام في تاريخ أوروبا لمدة 100 عام.
واستطرد قائلًا: في عام 1939 دارت الحرب العالمية الثانية وهي الحرب الأبشع في تاريخ العالم، وشهدت سقوط الاتحاد السوفيتي والآن يتكون نظام عالمي جديد مع تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن بعض المؤرخين يؤكدون أن القرن التاسع عشر هو قرن الهندسة المعمارية، وأن القرن العشرين هو عصر الهندسة الكهربائية، والقرن الواحد والعشرين هو عصر هندسة الاتصالات وصولًا للذكاء الاصطناعي.
وأضاف “المسلماني”، أن هناك أكثر من 1000 ملياردير في العالم، بينما يتم تسجيل حالات وفاة لأطفال كل 5 ثواني بسبب الجوع، مشيرًا إلى أهمية الاهتمام بالتعليم والأبحاث العلمية، موضحًا أن بعض الساسة الكبار في العالم لم يكونوا على قدر كبير من العلم والمعرفة، ضاربًا المثل باكتشاف أمريكا بخلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، بعد حجم الدمار الكبير الذي سببته.
وأكد أن خبراء الذكاء الاصطناعي وعلماء الرياضيات هم من يحكمون العالم وهذا أمر صريح وواضح ومبني على أسس علمية، فخريطة العلم هي خريطة القوة في العالم.
وعن تطوير الهيئة الوطنية للإعلام في المرحلة المقبلة، أكد أحمد المسلماني، أن الهدف الرئيسي في المرحلة المقبلة هو عودة ماسبيرو ليكون التلفزيون الحكومي حاضرًا بقوة بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في محاولة لتحقيق التوازن بين متطلبات الشعب والعاملين في ماسبيرو.
وقال إن من أهم الأولويات الحالية هو الدخول إلى قارة إفريقيا، لأن الدراما والثقافة المصرية لم تدخل إلى الدول الإفريقية بعد، موضحًا أنه تم الاتفاق على ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية إلى اللغات الإفريقية لنتواجد شرق وغرب القارة.
وأوضح أن المرحلة الأولى من هذا الأمر ستشمل ترجمة مسلسل “أم كلثوم” الذي يعبر عن مرحلة مهمة في تاريخ مصر، ومسلسل ليالي الحلمية الذي يعبر عن تاريخ مصر الثقافي والاجتماعي، وكذلك مسلسل الإمام الليث بن سعد فهو إمام المواطنة وفقيه كبير.
وأكد العمل على تطوير القناة الثقافية وزيادة مساحة الثقافة في الإعلام بما يليق بمكانة مصر في الداخل والخارج، بالإضافة إلى رفع كفاءة برامج الأطفال نظرًا لوجود تنافي كبير في هذا المجال مع المنصات الإلكترونية.
اقرأ أيضًا:
أسد الفيوم.. نقيب البيطريين يكشف مفاجأة بشأن الهجوم على حارس الحديقة
https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2025/2/1/2719524
بدء صرف السلع التموينية لشهر فبراير بدون زيادة في الأسعار
https://www.masrawy.com/news/news_egypt/details/2025/2/1/2719487