07:12 م
الخميس 08 أغسطس 2024
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
قال خالد إبراهيم، رئيس لجنة النظام والمراقبة للشهادة الثانوية الأزهرية، إنه انطلاقًا من حرص الأزهر الشريف على مصلحة أبنائه الطلاب والطالبات، وفي أصداء متابعتنا لتداعيات إعلان نتائج الشهادة الثانوية الأزهرية، اطلعنا على إحدى الشكاوى التي تداولها أحد أولياء الأمور من خلال فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعى فيه أنه اطلع على أوراق نجله الطالب بالشهادة الثانوية الأزهرية، والتي جاءت -وفقًا لقوله- غير مطابقة للأوراق الحقيقية للطالب من حيث الإجابات والخط.
وأكد رئيس كنترول الشهادة الثانوية الأزهرية، أنه بعد الاطلاع على السجلات، تبين أن هذه هي السنة الثانية التي يخوض فيها الطالب المذكور امتحانات الثانوية الأزهرية بعد رسوبه في ٥ مواد العام الماضي، وتخلُّفه بدون عذر عن الحضور في ٧ مواد أخرى، وقام بالطعن على الخمس مواد العام الماضي ولم يستحق أي درجة بعد إقراره بمطابقة أوراقه من حيث الإجابات والخط.
وأشار رئيس كنترول الشهادة الثانوية الأزهرية أنه فيما يتعلق بهذا العام، فقد خاض الطالب الامتحانات في ١٢ مادة، نجح في ٧ مواد، ورسب في ٥ مواد أخرى، ولم يحقق الدرجة النهائية إلا في مادة واحدة هي مادة القرآن الكريم، على عكس ما أعلنه ولي الأمر بشأن حصول نجله على الدرجة النهائية في ٥ مواد – على غير الحقيقة، علمًا بأنه حصل على الدرجة الكاملة في بعض فروع المواد وليس في الدرجة الإجمالية للمادة. وبيَّن رئيس لجنة النظام والمراقبة للشهادة الثانوية الأزهرية، أنه تم تشكيل لجنة لفحص أوراق إجابات الطالب من المتخصصين في المواد المطعون عليها، وبعد المضاهاة الظاهرية لأوراق الإجابة، أصدرت اللجنة تقريرها بعد الفحص إلى تطابق خط الطالب في إجابات المواد المطعون عليها مع باقي أوراق الامتحانات خلال العامين اللذين خاض فيهما امتحانات الثانوية الأزهرية، كما تم إعادة تصحيح الأوراق المطعون عليها ومطابقتها بنماذج الإجابة، ولم يستحق الطالب أي درجة في أي مادة من المواد، وقد ثبت بما لا يدع مجالًا للشك نسبة أوراق الإجابة للطالب ولا صحة لأي ادعاء من ادعاءات ولي الأمر.
وأهاب رئيس لجنة النظام والمراقبة للشهادة الثانوية الأزهرية بالطلاب وأولياء الأمور تحري الدقة فيما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر على مصلحة أبنائنا الطلاب وتوجيهاته المستمرة بضرورة تطبيق أعلى معايير الدقة في كل مراحل الامتحانات من اللجان والتصحيح والمراجعة حتى إعلان النتائج؛ لتحقيق أعلى قدر من العدالة بين الطلاب حرصًا على مستقبلهم.