المفتي: الشريعة سبقت المفهوم المعاصر لـ”التنمية المستدامة” في كل المجالات

06:28 م

الجمعة 31 يناير 2025

كتب- حسن مرسي:

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على الدور المحوري للإسلام في تحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على أن تعاليم الدين الإسلامي تحث على تحقيق التوازن في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الاقتصاد والاجتماع والبيئة.

خلال حواره ببرنامج “مع المفتي”، المذاع على قناة الناس، أشار المفتي إلى أن الإسلام يدعو إلى الاعتدال في الإنفاق والتوفير، ويحث على بناء مجتمعات قائمة على الأخلاق والقيم النبيلة.

كما أكد على أهمية النظر إلى المستقبل والتخطيط له، وهو ما يتفق تمامًا مع مفهوم التنمية المستدامة.

أوضح المفتي أن الإسلام يدعو إلى تحقيق التوازن بين الحاجات المادية والروحية، ويحذر من الإسراف والبذخ. كما يشجع على العمل والاجتهاد لتحقيق الرخاء، ويحث على الإنفاق في سبيل الله وفي سبيل المجتمع.

شدد المفتي على أن الإسلام يهدف إلى بناء مجتمع متماسك قائم على العدل والمساواة والتعاون.

ويحث على احترام حقوق الإنسان وتقدير كرامة الفرد، وهو ما يتوافق مع مبادئ التنمية المستدامة التي تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية.

أكد المفتي أن الإسلام يولي اهتمامًا كبيرًا بالبيئة، ويحث على الحفاظ عليها وعدم إتلافها. وقدوة لنا النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نظافة البيئة وحماية الحيوانات.

أوضح المفتي أن الشريعة الإسلامية سبقت مفهوم التنمية المستدامة المعاصر بأكثر من ألف عام، حيث قدمت رؤية متكاملة ومتوازنة للحياة، تراعي مصالح الأفراد والمجتمعات على المدى الطويل.

وأكد أن التنمية المستدامة ليست مجرد مصطلح، بل هي منهج حياة يهدف إلى تحقيق التوازن بين الحاجات الحالية واحتياجات الأجيال القادمة.