09:40 م
الجمعة 23 فبراير 2024
كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الفتوى صناعة تمر بمراحل عديدة، ومن أهمها مرحلة التجويد العقلي والملكة العلمية عند الفقيه أو المجتهد أو المفتي، موضحا أن المفتى لابد أن يكون عنده ملكة علمية فى فهم النص الشرعي وإدارك لفظه ومعناه وسياقاته وأبعاده وأوقاته ومراميه
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامج “للفتوى حكاية”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الجمعة: “سيدنا معاذ بن جبل بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، وقال له: “كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟”، قال: أقضي بكتاب الله، قال: “فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ الله؟”، قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: “فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ، وَلَا فِي كِتَابِ الله؟” قال: أَجْتَهِدُ رَأْيِي.
وأوضح: “هناك بعض المسائل الفقهية لها حكم واضح فى الشرع والقران الكريم، لكن هناك بعض المسائل يجدها في السنة، وهناك مسائل اخري تحتاج الى ملكة علمية واجتهاد لدى المفتي، من القياس والاستنباط والمصالح والمفسدة، ومن هنا تاتى المسائل الطبية فى الفقه نتيجة التطورات العلمية”.
واستكمل: “كل القضايا الطبية تمر على القران وبعده السنة، وبعده اجتهاد العلماء، بعد الرجوع إلى أهل الاختصاص من الأطباء والعلماء، في مسائل الاجهاض وتغير النوع وتثبيت النوع، وتجميد البويضات، فهل سيقف الفقه الإسلامي مكتوف اليد أمام هذه القضايا ؟.. لا هو منفتح امام هذا التطور، فى اطار منضبط وشرعي بعدوالرجوع لاهل العلم من المختصيين”.