08:42 م
السبت 28 أكتوبر 2023
كتب- عبدالله عويس
في إطار دعوات مقاطعة واسعة، لمنتجات إسرائيلية وأمريكية، أو شركات أعلنت دعمها للاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية، نشر كثيرون منتجات محلية، بديلة عن نظيرتها الأجنبية، سواء في مأكولات أو مشروبات، أو حتى خدمات.
ومع حديث طويل وجدل متواصل حول مشروبات غازية، تناول كثيرون مشروبا محليا، له تاريخ طويل، ومع ذلك الحديث فإنه عاد للواجهة من جديد، بمنشورات عدة، وحكايات يرويها كثيرون عنه، فيما أعلنت مطاعم وأماكن لتقديم المشروبات كالمقاهي، بالتوسع في شرائه وتقديمه للزبائن.
المشروب هو «سبيرو سباتس» الذي يأتي في أشكال مختلفة، وبمذافات متنوعة، يعلن عنها عبر موقعه الإلكتروني، ما بين التفاح والعنب واليوسفي والأناناس والخوخ والليمون. فيما تكون واجهة الموقع بعبارة «قرن من الإبداع». وتميز شعاره نحلة على المنتجات التي يقدمها، وهو مشروب غازي متداول في مصر منذ سنوات طويلة، أسس شركتها شخص يوناني الأصل، يحمل المنتج اسمه، وسر اختيار النحلة في الشعار، كونه كان يعمل في مناحل العسل في إحدى جزر اليونان.
مع إعلان شركات دعمها لإسرائيل، سارعت شركات محلية لإعلان دعمها للفلسطينيين في غزة، كان مشروب سبيرو سباتس من بينها، فوضع على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، العلم الفلسطيني، ليشارك الآلاف الصورة، ومحتفيين بذلك التغيير، ومتمنيين لذلك المشروب العودة بقوة إلى الشارع المصري.
تقول الصفحة الرسمية للمنتج على موقع فيسبوك، في منشور قديم في عام 2017، إن مصنع المشروبات الغازية، جرى إنشاؤه في عام 1920 في القاهرة، وحصل المشروب على عدد من الجوائز كان منها ميدالية ملك مصر فاروق الأول، في المعرض النوعي الثاني للصناعات في عام 1941.
وكان الملك فاروق، يشجع المنتجات المحلية، ويستخدم منتجات المصنع داخل أروقة قصوره، من صودا وليمون وسيدر، وغيرها بموجب تعاقد توريد احتياجاته، وبعد ثورة 1952، كان الرئيس المصري جمال عبد الناصر يستخدم منتجات سبيرو سباتس دعما للصناعات الوطنية بحسب ما تفيد به الصفحة الرسمية للشركة. فيما يفيد موقع الشركة أن أم كلثوم كانت تفضلها.
على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر كثيرون المشروب الغازي وأعلنوا دعمهم له، وشرائهم إياه كبديل عن غيره، فمن ناحية ذلك يدخل في إطار مقاطعة غيره من المشروبات، كما أنه تشجيع لمنتج محلي، فيما نشر آخرون أرقام موزعين للمشروب في محافظات مختلفة.
وبعيدا عن العالم الافتراضي، فإن المشروب الغازي بات منشرا في كثير من المتاجر المصرية، وذلك منذ فترة سابقة للمقاطعة الأخيرة، لكن الطلب عليها بات أكبر منذ أيام، بحسب أحد باعة المواد الغذائية في المهندسين بالجيزة.