08:12 م
الأربعاء 26 يونيو 2024
الإسكندرية – محمد البدري:
نظمت الهيئة العامة للاستعلامات بالإسكندرية، وجامعة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان “وحدة الوطن وبناء الجمهورية الجديدة” تزامنًا مع الذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو، بحضور الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتورة أم العز السنيني، مدير عام إعلام الإسكندرية ومطروح، والدكتور سعيد علام، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هشام سعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور إبراهيم الجمل، رئيس لجنة الفتوى ومدير عام الدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف، والدكتور هشام سعودي، نقيب المهندسين بالإسكندرية، والدكتور عربي أبو زيد، مدير التربية والتعليم بالإسكندرية.
وحضر اللقاء الكاتب الصحفي الدكتور معتز الشناوي، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والبرلماني إيهاب زكريا، المنسق العام للتحالف الوطني بمحافظة الإسكندرية، والدكتورة ماجدة الشاذلي، مقرر المجلس القومي للمرأة، واللواء هشام لطفي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، وعدد من مديري مراكز الإعلام وعمداء ووكلاء كليات ومعاهد جامعة الإسكندرية والطلاب، وقدم الاحتفالية الإذاعي أحمد خيري، رئيس قطاع الأخبار بإذاعة الإسكندرية.
وتحدث الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية عن نظرية الفوضى الخلاقة ودورها السلبي في تمزيق الأوطان، وقال إن الشعب المصري بتلاحم شعبه وجيشه وشرطته سطروا ملحمة وطنية في ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مخطط التفكك، ومنحت للجميع الحق في المواطنة بعد أن عانت مصر من ويلات سياسة الاستقطاب وتصنيف المواطنين إلى درجات متفاوتة، فضلًا عن محاولات انتزاع مصر من هويتها الثقافية والحضارية، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو لتعيد مصر للطريق الصحيح صوب بناء جمهورية جديدة يحلم بها كل مصري بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي انحاز لكلمة الشعب وتحمل عواقب القرار بكل شجاعة ليعود دور مصر الريادي من جديد.
وأكد “قنصوة” على دور جامعة الإسكندرية في تحقيق تنافسية التعليم وتجديد كافة معامل مرحلة البكالوريوس، والتوسع الكبير الذي تشهده جامعة الإسكندرية حاليًا بفضل تميز أعضاء هيئة التدريس والعاملين بها والذي جعلها قبلة للطلاب الوافدين من 52 دولة حول العالم، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لمنظومة التعليم في مصر.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة أم العز السنيني، مدير عام مكاتب الهيئة العامة للاستعلامات بالإسكندرية ومطروح، أن ثورة 30 يونيو جاءت لاستعادة الهوية للشعب المصري وتأكيد وحدة الوطن دون تمييز لأحد، وعكست الولاء والانتماء لكل المصريين بعد أن عاشت مصر خطر التمزق والإرهاب، لافتة إلى أنه لابد وأن نعمل على تحويل الولاء والانتماء لدى الأبناء والطلاب من مجرد شعارات إلى واقع حقيقي وعملي نلمسه دومًا حينما يتعلق الأمر بأمن واستقرار الدولة المصرية
كما أكدت على دور قطاع الإعلام الداخلي بالإسكندرية في تعزيز قيم الولاء للوطن، مشيرة إلى أن الهيئة تعمل دائمًا على ترسيخ قيم الولاء والانتماء لدى المواطنين من خلال ورش العمل والندوات واللقاءات التي تعقدها بشكل دوري.
فيما تحدث الدكتور إبراهيم الجمل، عن وحدة الأوطان وأهميتها في بناء الجمهورية الجديدة، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على وحدة وقوة وبناء الدولة المصرية، لاسيما في الوقت الراهن والذي يحتاج إلى تكاتف الجميع ومزيد من التفاؤل والأمل والصبر والاصطفاف، موضحًا أن أهم ركائز قوة الأوطان هو العمل على بناء الوحدة والتعاون وبناء جسور الثقة بين جميع أطياف المجتمع والحفاظ على إقامة العدل والشورى والاعتراف بالخطأ والعمل على إيجاد الحلول المناسبة من خلال المشاركة الإيجابية الفعّالة، مؤكدًا على تجنب الفوضى الخلاقة التي أسقطت الخلافة الراشدة وأدت إلى التشرذم، والكف عن التشكيك وسوء الظن والبعد عن سبل وأليات الفرقة والنزاع التي تؤدي إلى الفشل والهزيمة النفسية.
وتحدث الكاتب الصحفي الدكتور معتز الشناوي، عن دور الإنسان في مواجهة تحديات الأمن القومي المصري، لافتًا أن الإنسان هو ركيزة إما للتقدم وإما للتقهقر إما للبناء أو الهدم، كما تحدث عن المحطات التاريخية الخمس الرئيسية في تاريخ شعب مصر، وكيف قيمت مراكز صنع واتخاذ القرار الشعب المصري، وتوصيف قيمة أهل مصر وركيزتهم هم جنودها في وصية الرسول الكريم عندما أوصى بأنهم خير أجناد الأرض والاستعداد لنصرة الحق والخير والعدل منذ أكثر من 1400 سنة، مشيرًا إلى عواقب نجاح مخططات التقسيم وارتماء بعض الدول في حضن من يؤمّنها ويسلحها ويضمن بقائها بعد تشرذم الدول وتفرقها، مؤكدًا أن الجيش المصري العظيم وقف حائلًا دون تنفيذ هذا المخطط في ثورة 30 يونيو.
وأكد الدكتور هشام سعودي، نقيب المهندسين بالإسكندرية، أن يوم 30 يونيو يُعد يوم فارق ليس في الدولة المصرية فحسب، بل في العالم أجمع، لما لمصر من أهمية كبرى بين كافة الأمم، مؤكدًا أن الثورة أوقفت الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط.
وتحدث الدكتور عربي أبو زيد، عن رؤية التربية والتعليم في ضوء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن ثورة 30 يونيو أعادت لمصر قوتها وريادتها بعد أن عاشت أيامًا عصيبة، مؤكدًا أن القيادة السياسية في مصر تولي اهتمامًا خاصًا بالتعليم، فما تم بناؤه من مدارس وفصول يعادل ثلث ما تم بناؤه منذ إنشاء المدارس في مصر، فضلًا عن زيادة ميزانية التعليم بمرحلتيه لتصل إلى 850 مليار جنيه، لافتًا أن هذا يعكس اهتمام القيادة السياسية بأهمية التعليم وتخربج أجيال واعية، وفي نهاية كلمته دعا أبو زيد الطلاب بضرورة ألا يتسرب إليهم الإحباط من خلال استغلال البعض لبعض الأزمات لتسريب اليأس للمصريين.
من جانبه، تناول النائب إيهاب زكريان جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في تحقيق أهداف الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أنه يشعر بالفخر للاحتفال بذكرى 30 يونيو في رحاب جامعة الإسكندرية التي لعبت دورًا كبيرًا في ثورة 30 يونيو، لأن الجامعات هي المنبر الوحيد الذي يدافع عن حق كل فرد في التنمية، لافتًا أن الموارد البشرية هي القوة الحقيقية للدولة المصرية ولديها طاقة قوية نابعة من تميز وجودة التعليم في مصر.