04:26 م
الجمعة 09 يونيو 2023
الإسكندرية – محمد البدري :
قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط “الاسكامى” إنه يجب إعادة التفكير في العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والبحر الأبيض المتوسط وتعزيز مشروع قادر على المنافسة في عالم متصل بشكل متزايد يعتمد على تعزيز مناطق التجارة الحرة الكبيرة أو النقابات الاقتصادية الواسعة.
وأضاف خلال كلمة اليوم الجمعة، نقلتها الغرفة التجارية بالإسكندرية، أنه قبل أيام أعلنت ثلاث قوى آسيوية، الصين واليابان وكوريا الجنوبية، عن إنشاء منطقة تجارة حرة في المستقبل، وتمثل هذه البلدان 20 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي و19 ٪من الصادرات العالمية؛ وإذا أضيفت معا، فإن أعضاء رابطة أمم جنوب شرق آسيا سيكونون القوة الاقتصادية الرائدة في العالم؛ كما تروج الولايات المتحدة لمشاريع مماثلة للمحيط الهادئ والأمريكتين.
واستكمل أنه في الوقت نفسه، تتغير خريطة النقل العالمية، حيث يظهر لاعبون وقوى ومناطق جديدة، وتتطور مدن جديدة كمراكز توزيع دولية، كما تتطور موانئ جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وأكد أنه من الضروري إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال التركيز على التكامل وبناء استراتيجية اقتصادية ومالية متوسطية موحدة لتعزيز الاستثمار والبناء والتحديث وإدارة البنى التحتية الأساسية، لتمكينها من النمو والتنافس مع المناطق الجغرافية الأخرى.
وأشار إلى أن ذلك لن يخلو من التحديات، ولكن الحل في التكامل، الذي أصبح اليوم ضروريا أكثر من أي وقت مضى على الرغم من النكسات والصراعات، لافتا إلى أنه بهذا المعنى، من الضروري الدعوة إلى منظور فيما بين بلدان الجنوب وصلته بالشبكة العابرة لأوروبا، وتشجيع الممرات متعددة الوسائط، وخاصة ممر البحر الأبيض المتوسط، الذي يجب أن يكون محوريا في إطار هذه الاستراتيجية.
كما أكد أهمية دعم إطار جديد للتعاون في مساحة مشتركة ذات طبيعة مبتكرة من شأنها أن تنطوي على تحديد الأولويات، وفهم أعمق لمشاكل المنطقة، وتهدف إلى تشكيل محور أساسي للتطور بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. باختصار، للتحرك نحو عملية إنشاء منطقة متوسطية عالمية وتنافسية.