11:57 ص
الجمعة 31 مايو 2024
برلين- (د ب أ)
تواجه رئيسة جامعة برلين التقنية، جيرالدينه راوخ، انتقادات حادة في ألمانيا عقب إعجابها بمنشورات على موقع “إكس” (تويتر سابقا) تتعلق بالحرب في غزة.
وبحسب تقارير إعلامية، وسمت راوخ بعلامة “أعجبني” منشورات وُصفَت فيها – من بين أمور أخرى – الحرب في غزة بأنها إبادة جماعية، وإسرائيل بأنها مجرم حرب.
ووفقا للتقارير، وضعت راوخ إعجابا تحت صور لمتظاهرين يرفعون صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرسوم عليها صليب معقوف. وكتب ناشر الصور على “إكس” أن الصور تظهر متظاهرين أتراك يطالبون – من بين أمور أخرى – بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واعتذرت راوخ بعد ذلك عن “الإعجاب” بهذه المنشورات.
وفي ضوء ذلك، قالت وزيرة التعليم الألمانية بيتينا شتارك-فاتسينجر في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة اليوم الجمعة: “يجب ألا يكون هناك مكان للكراهية ضد إسرائيل واليهود في جامعاتنا”، مضيفة أن إدارة الجامعة على وجه الخصوص تتحمل مسؤولية خاصة في ذلك وينبغي أن تكون نموذجا يُحتذى به، مؤكدة أن الجامعات ليست “مكانا يخلو من سيادة القانون”.
ومن المتوقع أن تتخذ اللجان المختصة في جامعة برلين التقنية قرارا الأسبوع المقبل بشأن احتمال عزل راوخ من منصبها على خلفية إعجابها بالمنشورات.
وقال مستشار الجامعة، لارس أوفرديك، في تصريحات لمحطة “برلين براندنبورج” الإذاعية اليوم الجمعة: “يتم الآن مناقشة هذا الأمر والتفاوض بشأنه في جامعة برلين التقنية في اللجان المختصة، وهو أمر نتمتع فيه باستقلالية جامعية، وستبدأ الاجتماعات بشأنه الأسبوع المقبل”.
وأوضح أوفرديك أن اللجنة المسؤولة عن ذلك تسمى بـ”المجلس الأعلى الأكاديمي الموسع”، وقال: “لقد انتخبت هذه اللجنة رئيسة الجامعة قبل عامين، ويُحق لها أيضا عزلها، وهناك سيُجرى مناقشة هذا الأمر”.
وأكد أوفرديك أن راوخ ألحقت ضررا بالغا بسمعة الجامعة بسبب سلوكها على منصة “إكس”، وقال في إشارة إلى أعضاء اللجنة: “الأجواء سيئة بالطبع، الجميع يتجولون في وجوم، لم يعد من الممكن أن تكون هناك نتيجة إيجابية، والخيار الوحيد هو الحد من الضرر في أسرع وقت ممكن وعلى أفضل نحو ممكن”.
وأعرب أوفرديك عن تفهمه للأصوات الناقدة، بما في ذلك الأصوات السياسية، مؤكدا في المقابل أهمية استقلالية الجامعة في مثل هذه القرارات، موضحا أن هذا مبدأ ثمين لا ينبغي تعريضه باستهتار للخطر، وقال: “البعض يطالب الأوساط السياسية باتخاذ عواقب، والأمر ليس بهذه السهولة”.
وفيما يتعلق بالمجلس المركزي لليهود، الذي رفض اعتذار راوخ ووصفه بأنه غير ذي مصداقية، قال أوفرديك: “أعتقد أن هذا انتقاد لا يستهدف الرئيسة فقط، ولكن أيضا أشياء أخرى”.
وقبل أيام قليلة انتقد المجلس المركزي لليهود تعيين المؤرخ أوفا ينسن مفوضا لشؤون معاداة السامية في الجامعة. وقال أوفرديك: “يجب رفض هذا الانتقاد على وجه الخصوص، وأعتقد أنه جاء كتأثير لاحق لما حدث”.