10:30 م
السبت 13 أبريل 2024
كتب – محمد شعبان:
ثأر لم تنطفئ ناره طوال عامين، شرارة الانتقام حركت عاملا لإحراق منزل تاجر خردة بسبب اعتداء ابنه على شقيقه وإحداث عاهة ليتجدد الخلاف ويصل إلى قسم الشرطة.
داخل نوبتجية قسم شرطة الواحات البحرية وصل رجل بالكاد يلتقط أنفاسه مستغيثًا “إلحقوني بيتي ولع”. للوهلة الأولى ظن الضباط أن قدميه ساقته إلى الجهة الخاطئة “هنا قسم شرطة مش مطافي” لكنه عاد ليكشف ملابسات بلاغه.
الرجل تلقى اتصالا من الجيران أخبره “بيتك بيولع” واتهم “بلدياته” بالوقوف وراء الحريق بسبب خلافات قديمة بينهما ليوجه العقيد محمد أبو زيد مفتش مباحث فرقة الواحات بفحص الواقعة.
تحريات ضباط وحدة المباحث توصلت إلى أن مقدم البلاغ والمشكو في حقه يعملان في جمع الخردة ومسقط رأسهما محافظة المنيا. قبل عامين أحدث ابن المبلغ إصابة بشقيق المتهم واتفق الطرفان على عقد جلسة صلح تفرض خلالها قيمة مالية كتعويض للمصاب لكن دون جدوى.
الأب تهرب مرات ما دفع الطرف الثاني للانتقام على طريقته، استعان بآخر من نفس قريته وأضرما النار في منزل التاجر ولاذا بالهرب قبل أن تضبطهما الشرطة ويعترفان بارتكاب الواقعة.