12:50 م
السبت 31 أغسطس 2024
كتبت- منال المصري:
شهد سعر الدولار انخفاضا خلال تعاملات البنوك على مدار شهر أغسطس الجاري بعد أن عكس اتجاهه الصعودي وسط خروج وعودة الأموال الساخنة- الاستثمار الأجنبي غير المباشر في أدوات الدين المحلية.
ووفق بيانات البنك المركزي، ارتفع سعر الدولار بنحو 79 قرشا خلال النصف الأول من شهر أغسطس الجاري من نحو 48.65 جنيه بنهاية يوليو ليصل إلى نحو 49.44 جنيه في اليوم 13 من أغسطس الجاري، بفعل خروج جزءا من الأموال الساخنة وسط مخاوف تصاعد التوترات بالمنطقة الجيوسياسية.
وبعد تهدئة المخاوف الجيوسياسية بالمنطقة، عكس الدولار اتجاهه مقابل الجنيه وتراجع بنحو 75 قرشا مسجلا نحو 48.69 جنيه بنهاية آخر يوم عمل في شهر أغسطس الجاري بالبنوك يوم الخميس بدعم عودة الأموال الساخنة مجددا.
كان مصرفيون تحدث إليهم “مصراوي” خلال الشهر الماضي، قالوا إن عودة دخول الأموال الساخنة مجددا لبيع الدولار وشراء الجنيه للاستثمار في أذون الخزانة المحلية ساهم في تخفيف الضغط على الدولار وارتفاع قيمة الجنيه.
وأضافوا أن العامل الذي يتحكم في ارتفاع أو انخفاض الدولار مقابل الجنيه يتمثل في العرض والطلب على العملات الأجنبية وفق آلية سعر السوق الحر.
كانت الأموال الساخنة تسببت في معاناة مصر من تفاقم أزمة النقد الأجنبي بعد خروج جماعي بنحو 22 مليار دولار خلال عام 2022 على أثر المخاوف من الحرب الروسية الأوكرانية، قبل أن تعود مجددا بعد الإصلاحات الأخيرة.
كان البنك المركزي أعلن في مارس الماضي العودة إلى تحرير سعر الصرف للمرة الرابعة خلال عامين بهدف سد فجوة التمويل الأجنبي وتوحيد سعر الصرف بما أدى إلى زيادة الدولار بنحو 60% مقابل الجنيه والقضاء على السوق السوداء لتجارة العملة.
ووفق آخر بيانات متاحة على موقع البنك المركزي، جذبت مصر نحو 24 مليار دولار أموال ساخنة خلال أول 3 أشهر من تحرير سعر الصرف مسجلا إجمالي المحفظة رقما قياسيا 37.45 مليار دولار بنهاية مايو الماضي.