08:38 م
الأربعاء 17 مايو 2023
الفيوم – حسين فتحى:
شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر حتاتة، رئيس الجامعة، اليوم الأربعاء، انطلاق فعاليات الملتقى الاستثماري الأول، لوحدة الاستثمار والتعاون الدولي بالمحافظة، والذي عُقدت فعالياته بجامعة الفيوم، للعمل على الاستفادة القصوى من مشاريع التخرج الاستثمارية والخضراء لطلاب الجامعة القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، بحضور الدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد التوني، معاون المحافظ، والدكتورة وسام سعيد يوسف، رئيس وحدة الاستثمار والتعاون الدولي بديوان عام المحافظة.
وقال محافظ الفيوم، إن الفعاليات الخاصة بالاستثمار والتعاون تعتبر واحدة من أوجه التعاون العديدة بين الجانبين، والتي تتصل بمختلف المجالات على المستويين التنموي والخدمي، لافتًا إلى أنه رغم ما يواجه العديد من الدول من أزمات وتحديات، إلا أن دولتنا المصرية قادرة بسواعد أبنائها على تخطي الصعاب وتحدي الأزمات، في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد المحافظ، على أهمية أن يتوافق البحث العلمي ومشاريع التخرج لطلاب الجامعة مع متطلبات سوق العمل وقابليته للتطبيق على أرض الواقع، كون تلك الأبحاث وهذه المشاريع نتاج فكرٍ واعٍ ودراساتٍ دقيقةٍ، مشيراً إلى ضرورة توجه الطلاب للعمل الحر خاصة بالقطاعات الاستثمارية المختلفة، لافتًا أن محافظة الفيوم تمتلك فرصًا استثمارية واعدةً بمختلف المجالات، يمكن لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومختلف العاملين بالجامعة الاستفادة منها، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاق منصة إلكترونية بها الفرص الاستثمارية بالتعاون مع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة الفيوم.
وأوضح أن التوجه للعمل بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، يحتاج إلى الجرأة الكافية لاقتحام هذا المجال، في ظل وجود دولة بها مصادر عديدة للتمويل والدعم سواء من خلال التمويل المصرفي، أو من خلال تمويل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مما يسهم في الارتقاء بمستويات الدخل للعديد من أبناء المحافظة الراغبين في الاستثمار، مشيراً إلى أن إقليم الفيوم هو مصر الصغرى، ويمتلك مقومات استثمارية متنوعة وواضحة، تحتاج إلى شركاء نجاح للاستفادة منها من خلال الأفكار الصادقة والعمل الجاد.
وأشار المحافظ إلى أن الفيوم كان لها دوراً فاعلاً وبناءً، خلال مسابقة المشروعات الذكية والخضراء على مستوى الجمهورية التي أطلقت بالتزامن مع الاستعداد لاستضافة مصر لقمة المناخ، وفاز مشروعين من مشروعات المحافظة بالمسابقة، بجانب مشروع آخر كان سفيراً للمحافظة وهو “ملاذ آمن للحياة البرية في مصر بمحمية وادى الريان”، مما أسهم في عقد بروتوكول تعاون رباعي بين المحافظة، ووزارة البيئة، ومؤسسة صاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين، ومؤسسة “فور بوز” العالمية، التي تدير 14 مأوى وملاذ آمن من هذا النوع بمختلف دول العالم، بهدف إنشاء الملاذ الآمن بمحمية وادي الريان، في إطار الاستثمار اللامحدود بالتعاون فيما بينهم على مساحة 1000 فدان، وبتكلفة مبدأية 500 مليون جنيه.
وأكد محافظ الفيوم، على أهمية تعريف طلاب الجامعة بالفرص الاستثمارية، وتشجيعهم على العمل من خلالها تنفيذ مشروعات تخرجهم بناء على مقومات البيئة المحيطة، من زراعة وسياحة وصناعة وغيرها، مشيراً إلى أن المحافظة تعد من المحافظات الأولى في زراعة النباتات الطبية والعطرية، وسيكون الدخل منها أكبر من خلال العمل على أطر منهجية، وكذا المنطقة الصناعية بكوم أوشيم، والمجمع الصناعي بمدينة الفيوم الجديدة، فضلاً عن امتلاك المحافظة لمحميات طبيعية تمثل 51% من مساحتها، وتُعد هذه المحميات مصدراً ثريًا للاستثمار السياحي تبعًا لشروط المحميات، موجهًا باستغلال الفرص الواعدة المتاحة أمام الجميع في ظل دولة الشفافية والمصارحة، بما يوفر العديد من فرص العمل والحد من البطالة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الملتقى الاستثماري يُعد مثالًا حيًا للتعاون المشترك بين الجامعة ومحافظة الفيوم، وأن المرحلة المستقبلية ستشهد مزيداً من العمل المشترك.
وأضاف أن الجامعة تسعى جاهدة لتأهيل الطلاب لعمل مشاريع تخرج استثمارية قابلة للتطبيق الفعلي على أرض الواقع، على أسس ذات منهجية علمية، وتشجيع شباب الباحثين وأعضاء هيئة التدريس على الأمر نفسه، بهدف الاستفادة من هذه القدرات العلمية في تنفيذ مشروعات استثمارية تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، في إطار الدور المجتمعي الخدمي والتنموي للجامعة.
وفي ختام الملتقى، جرى فتح باب الحوار بين محافظ الفيوم، ورئيس الجامعة من جانب، وحضور الملتقى من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وشباب الباحثين وطلاب وعاملين الجامعة من جانب آخر، حول مجالات الفرص الاستمارية، ومصادر تمويل المشروعات الاستثمارية وإجراءات الحصول عليها، وآليات تنفيذ المشروعات وإدارتها، والاستثمار السياحي بقرية تونس، والعمل الحر، وتأهيل وتدريب الشباب لسوق العمل، والوضع القانونى للاستثمار، وقام المحافظ ورئيس الجامعة بالرد على تلك الاستفسارات وهذه التساؤلات، فى إطار علمي ومنهجي بناء على معلومات واضحة.