03:18 م
الثلاثاء 25 يوليو 2023
كتب- محمد صلاح:
كشف مصدر مطلع بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن هناك تنسيقًا واجتماعات مستمرة تتم بين مسؤولي وزارتَي الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية؛ انتهت على اتفاق يتضمن سداد “القابضة للكهرباء” مبلغ ٢ مليار جنيه اليوم لهيئة البترول، لشراء شحنات مازوت من الخارج؛ لتعويض ما تم استهلاكه من الاحتياطي، مؤكدًا أن خطة تخفيف الأحمال مستمرة على مدار الأيام المقبلة حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد المصدر، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى “مصراوي”، أن هناك نقصًا في الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد وإنتاج الكهرباء، نظرًا لارتفاع استهلاكها من الوقود وزيادة الحمل الأقصى للشبكة الكهربائية عن ٣٥ ألف ميجاوات؛ مما تسبب في حدوث الأزمة ولجوء وزارة الكهرباء إلى قرار التخفيف، مؤكدًا أن وزارة البترول تبذل مجهودات مضنية منذ بدء الأزمة للبحث عن حلول جذرية.
ونوه المصدر بأن وزارة البترول والثروة المعدنية تقوم بتوفير ما يقرب من ١٤٠ مليون قدم مكعب غاز يوميًّا لمحطات توليد وإنتاج الكهرباء الغازية لتوليد الكهرباء، إلا أنه بسبب تراجع إنتاج الغاز تم الاعتماد على المازوت وإحلاله لتشغيل المحطات البخارية التي تعتمد في إنتاجها على المازوت فقط؛ كي يحل محل الغاز وضمان توليد الكهرباء بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن هناك نقصًا في القدرات الكهربائية المطلوبة ما يقرب من ٣ آلاف ميجاوات، حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد المصدر أنه خلال الأيام الماضية لجأ قطاع البترول والثروة المعدنية إلى الاستعانة بكميات المازوت من المخزون الاستراتيجي الذي يبلغ ١٨٠ ألف طن؛ وهو ما دفع وزارتَي الكهرباء والبترول للبحث عن حلول جذرية، خصوصًا أن نسب استهلاك المازوت تختلف يومًا عن الآخر، فمثلًا تراوحت خلال الأيام الثلاثة الماضية بين ٢٣ ألف طن يوميًّا و٢٨ ألف طن يوميًّا و٣٠ ألف طن يوميًّا.
وأوضح المصدر أن وزارة البترول والثروة المعدنية توفر ١١٠ ملايين متر مكعب من الغاز يوميًّا لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إلا أن ما تحتاج إليه شركات توليد وإنتاج الكهرباء يتعدى الـ١٨٠ مليون متر مكعب غاز يوميًّا؛ خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من ٤٣ درجة مئوية.
وشدد المصدر على أن “الكهرباء” تعهدت خلال الاجتماع الذي عقد أمس بتوفير ما يقرب من ٦٠ مليون دولار لهيئة البترول؛ كي يتسنى لها شراء كميات المازوت لمواكبة المطلوب وسداد ما تم الاستعانة به من المخزون الاستراتيجي التابع للهيئة أيضًا.
ونوه المصدر بأن هناك مشكلة كبيرة تتمثل في زيادة وارتفاع أسعار المازوت خلال الفترة الحالية بوجه خاص؛ مما يمثل عقبة كبيرة أيضًا وعدم وجود شحنات كافية من الغاز الطبيعي داخليًّا وخارجيًّا؛ مما يصعب الأمور ويزيدها تعقيدًا.
وذكر المصدر أن الطاقة الجديدة والمتجددة تسهم بما يقرب من ٧ آلاف ميجاوات؛ بما يمثل ٢٠٪ من إجمالي الطاقة المنتجة من الطاقات التقليدية أو المتجددة (الرياح والكهرومائية والشمسية) أيضًا.