01:47 م
الإثنين 08 يناير 2024
الفاتيكان- (د ب ا)
أعرب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الاثنين، عن قلقه إزاء ما يحدث في إسرائيل وفلسطين.
وقال البابا فى كلمة له خلال لقائه اليوم مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسى الرسولي بمناسبة العام الجديد، نقلها الموقع الاليكترونى للفاتيكان :”لا يسعني في هذا المقام إلّا أن أعيد التأكيد على قلقي إزاء ما يحدث في إسرائيل وفلسطين. لقد صدمنا جميعًا الهجوم الإرهابي الذي تعرَّض له السّكان في إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، حيث أصيب العديد من الأبرياء وتعرضوا للتعذيب والقتل بطريقة فظيعة وتم أخذ العديد منهم كرهائن.”
وقال البابا: “أكرّر إدانتي لما حدث ولجميع أشكال الإرهاب والتّطرّف، بهذه الطّريقة لا تُحلّ القضايا بين الشّعوب، بل تزداد تعقيدًا وتسبّب الآلام للجميع. وفي الواقع، أدى ذلك إلى ردّ فعل عسكريّ إسرائيليّ شديد في غزّة أدّى إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم العديد من الأطفال والفتيان والشّباب، وسبّب وضعًا إنسانيًّا خطيرًا جدًّا وآلامًا لا يمكن تصوّرها.
وأضاف البابا: “وبالتالي أعيد التأكيد على ندائي إلى جميع الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النّار على جميع الجبهات، بما في ذلك لبنان، والإفراج الفوري عن جميع الرّهائن في غزّة. وأطلب أن يحصل السّكان الفلسطينيّون على المساعدات الإنسانيّة وأن تتمتّع المستشفيّات والمدارس وأماكن العبادة بكل الحماية اللازمة.”
وأعرب عن أمله في “أن تجتهد الجماعة الدّوليّة بكلّ تصميم لتحقيق حلّ الدّولتين، دولة إسرائيليّة ودولة فلسطينيّة، ووضع خاص لمدينة القدس بضمانات دوليّة، لكي يتمكّن الإسرائيليّون والفلسطينيّون أخيرًا من العيش في سلام وأمن.”
وأشار إلى “أنّ الصّراع الدّائر في غزّة يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة هشّة ومليئة بالتّوترات. ولا يمكننا أن ننسى بشكل خاص الشّعب السّوري، الذي يعيش في حالة من عدم الاستقرار الاقتصاديّ والسّياسيّ، تفاقمت بسبب الزّلزال الذي وقع في فبراير الماضي. لتُشجع الجماعة الدّوليّة الأطراف المعنية على بدء حوار بنَّاء وجادّ والبحث عن حلول جديدة، لكي لا يعاني الشعب السوري بعد الآن بسبب العقوبات الدولية”.
وقال:”كما أعبّر عن ألمي إزاء الملايين من اللاجئين السّوريين الذين ما زالوا في البلدان المجاورة، مثل الأردن ولبنان؛ وأتوجّه بفكر خاصّ إلى هذا الأخير، وأعبّر عن القلق بشأن الوضع الاجتماعيّ والاقتصاديّ الرّاهن للشعب اللبنانيّ العزيز، وآمل أن يتمَّ حلّ الجمود المؤسّساتي الذي يدفعه إلى مزيد من الرّكوع، وأن يكون لبلاد الأرز رئيسًا عما قريب”.