01:54 م
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023
إسلام آباد – (د ب أ)
وصفت باكستان احتلال الهند لجامو وكشمير بأنه “أسوأ شكل من أشكال الاستعمار الحديث”، ودعت الأمم المتحدة إلى الضغط من أجل تحقيق تسوية سلمية لنزاع كشمير المستمر وفقا لقرارات مجلس الأمن ورغبات شعب كشمير.
وأشار السفير الباكستاني لدى الأمم المتحدة منير أكرم للجنة الخاصة للشؤون السياسية وإنهاء الاستعمار (الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أنه منذ عام 1946، حصلت 80 مستعمرة سابقة على الاستقلال، بينما لا تزال هناك شعوب محرومة من حق تقرير المصير، “وأبرزها شعبا جامو وكشمير وفلسطين المحتلتين”.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس أوف باكستان” الباكستانية عن أكرم قوله إن حق تقرير المصير للشعب الكشميري معترف به بشكل صريح في قرار مجلس الأمن رقم 47 والعديد من القرارات اللاحقة ، التي نصت على أن التصرف النهائي لولاية جامو وكشمير يجب أن يقرره شعبها من خلال استفتاء حر ونزيه يعقد تحت رعاية أممية.
وأضاف المبعوث الباكستاني أن هذه القرارات قبلتها الهند وباكستان، مضيفا أنه بموجب المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن الطرفين ملزمان بتنفيذ هذه القرارات.
وفي كلمته، قال السفير أكرم أيضا إن السلام الدائم في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة ومتصلة الأراضي، مع حدود ما قبل عام 1967 والقدس الشريف عاصمة لها.
وبالنسبة للوضع في كشمير، قال المبعوث الباكستاني إنه على مدار 75 عاما، ومن خلال القوة والاحتيال، تجنبت الهند تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومنذ عام 1989، قتلت حملة القمع “الوحشية” 100 ألف كشميري.
وأضاف أكرم أنه منذ 5 أغسطس 2019 ، اتخذت الهند “خطوات أحادية وغير قانونية” لضم كشمير المحتلة فيما وصفه قادتها بأنه “حل نهائي”.
واستطرد:” ينص قرار مجلس الأمن 122 لعام (1957) على أن الإجراءات الفردية (لتحديد الشكل المستقبلي للدولة بأكملها أو أي جزء منها، لن تشكل وضعا طبيعيا لتلك الدولة)”، وأضاف أن جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي اتخذتها الهند في 5 أغسطس 2019 وبعد ذلك التاريخ ليست غير قانونية فحسب، بل هي أيضا بحكم الواقع غير قانونية ولاغية وباطلة”.