04:18 م
الإثنين 20 نوفمبر 2023
بعد أن ظل خامدا طوال 800 عام، تستعد أيسلندا لثوران بركاني ثالث وشيك في شبه جزيرة ريكيانيس، في الركن الجنوبي الغربي من الجزيرة.
وللمرة الثالثة خلال 3 أعوام فقط، بدأ النشاط الزلزالي يتزايد في المنطقة المحيطة ببركان فاجرادالسفيال في 25 أكتوبر، عندما وقع أكثر من 1000 زلزال شمال جريندافيك في ساعات قليلة.
وعلى مدى الأسبوعين التاليين، استمر النشاط الزلزالي، حيث تم تسجيل مئات الزلازل والارتفاعات كل يوم، ما يشير إلى أن الصهارة تتراكم تحت الأرض.
والصهارة عبارة عن خليط من الصخور المنصهرة وشبه المنصهرة الموجودة تحت سطح الأرض والتي يمكن أن تسبب ثورانًا عندما تجد طريقها إلى السطح، وتصبح حممًا بركانية.
في 11 نوفمبر، أظهرت بيانات مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي (IMO) وجود “نفق الصهارة” على بعد حوالي 15 كيلومترا من ساندنوك في الشمال وصولاً إلى جريندافيك. ويقول الخبراء إن ثورانًا يمكن أن يحدث في أي مكان على طول هذا النفق، المعروف أيضًا باسم السد.
واستعدادا لهذه الكارثة، أجلت السلطات المختصة الأسبوع الماضي نحو 4 آلاف من سكان بلدة جريندافيك، التي تضم ميناء للصيد على بعد نحو 40 كيلومترا من العاصمة، بعد أن تسببت حمم بركانية تحت القشرة الأرضية بحدوث هزات زلزالية صغيرة وعديدة في المنطقة.
شبه جزيرة ريكيانيس شهدت 3 ثورانات بركانية منذ عام 2021، بعد أن ظلت خامدة لمدة 800 عام. وتضم أيسلندا 33 بركانا نشطا، وهو الرقم الأعلى في أوروبا.
كان آخر ثوران في شبه جزيرة ريكيانيس في الفترة من 10 يوليو إلى 5 أغسطس 2023. وبدأ عندما انفتح صدع يبلغ طوله 900 متر في الأرض، يُعرف باسم الشق. أثناء الثوران، تدفقت الحمم البركانية الساخنة من الأرض.
وسبقه ثوران في مارس 2021. وبعد سلسلة من الزلازل، انفتحت الشقوق وبدأت الحمم البركانية تملأ وادي جيلدينجادالير. واستمر التدفق لمدة 6 أشهر القادمة.
اقرأ أيضا:
الجمال القاتل.. 15 صورة لأخطر 15 بركانا في العالم