04:13 م
الثلاثاء 13 فبراير 2024
كتب- محمد صفوت:
“أنا مستعد للخدمة، وليس هناك شك في ذلك” بكلمات صريحة وواضحة أجابت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على سؤال استعدادها لتولي منصب الرئيس الأمريكي نيابة عن بايدن حال تعرضه لأزمة صحية.
كانت نائبة الرئيس الأمريكي تشرح بالتفصيل أولوياتها للحملة خلال رحلة على متن طائرة الرئاسة في أوائل الأسبوع الماضي عندما سُئل عنها سؤال حساس معلق على تذكرة الحزب الديمقراطي: هل تعني مخاوف الناخبين بشأن عمر الرئيس بايدن أن عليها إقناعهم بأنها مستعدة لتخدم البلاد؟.
الإجابة التي صرحت بها هاريس، لم تكن مفاجئة وسط عاصفة من الهفوات والزلات التي يسقط بها بايدن يومًا بعد يوم، ما دفع الإدارة الأمريكية لمحاولة تجنبيه اللقاءات العامة والرد على الأسئلة حتى في عام انتخابي حيث رفض ممثلوه ما تمثل أفضل فرصة له للتواصل مع الجمهور طوال فترة العام الانتخابي في مقابلة “Super Bowl”.
وأبلغ البيت الأبيض مؤخرًا شبكة “سي بي إس نيوز” أن بايدن اختار عدم المشاركة في المقابلة التقليدية التي تسبق مباراة السوبر بول، وهي السنة الثانية على التوالي التي يرفض فيها الرئيس عرضًا للتحدث مباشرة إلى أكبر جمهور مباشر متجمع في البلاد.
أصبحت الحالة الصحية للرئيس بايدن موضع اهتمام عالمي وأمريكي، إذ كثرت زلاته وسقطاته حتى أن الإدارة أصبحت توجهه في أبسط الأمور، حيث كشف بايدن بالخطأ عن ورقة تضمنت تعليمات له خلال إحد المؤتمرات بما فيها “ادخل القاعة، اجلس على مقعدك، تحدث مع فلانة”.
هاريس مستعدة لرئاسة أمريكا
التصريحات التي نشرت في صحيفة “وول ستريت جورنال” كانت بعد أيام قليلة من تقرير المحقق الخاص روبرت هور، حول الوثائق السرية، الذي وصف بايدن بأنه “رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة”.
الصحيفة الأمريكية، أكدت بعد نشر الحوار مع نائبة الرئيس بأنها أجرته قبل تقرير هور الذي جاء في 388 صفحة ولم يحمل أي اتهامات لبادين لكنه شكك في ذاكرة الرئيس الأمريكي الذي واجه صعوبة في تذكر تفاصيل عدة مثل الفترة التي تولى فيها منصب نائب الرئيس آبان عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، أو العام الذي توفي فيه ابنه بو.
بالعودة إلى تصريحات هاريس، تؤكد أن أي شخص يرى نشاطها سيخلص إلى أنها قادرة تمامًا على تولي القيادة.
وتعلق “وول ستريت جورنال” بالقول، إن المسؤولين الديمقراطيين يؤكدون إنه لا يوجد حديث عن استبدال بايدن في سباق الرئاسة الحالي قبل 9 أشهر من الانتخابات المنتظرة.
وأكد المسؤولون الديقمراطيون للصحيفة الأمريكية، انتهاء مدة الترشح للانتخابات التمهيدية بالفعل، وفي حال حدثت ظروف غير متوقعة أدت إلى انسحاب بايدن، سيتحتم على هاريس الحصول على عدد المندوبين المطلوبين، لتأخذ مكانه في مؤتمر الحزب المقرر انعقاده في أغسطس المقبل قبل 3 أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويوضح المسؤولون، أنه في حال خرج بايدن من الترشح بعد المؤتمر، فإن اللجنة الديمقراطية الوطنية ستعقد اجتماعًا خاصًا لتحديد مرشح الحزب، وفق القواعد المعمول بها بالحزب.
تفعيل التعديل 25
الهفوات والزلات المتواصلة دفعت بعض المشرعين إلى الدعوة لتفعيل التعديل 25 من الدستور الأمريكي، الذي يقضي بنقل مهام الرئاسة إلى النائب في حال أصبح الرئيس عاجزا عن تولي منصبه.
ودعا الجمهوريان ريك سكوت ومارجوري تايلور جرين، إدارة بايدن إلى تفعيل التعديل الـ 25، الذي ينص على أنه يمكن عزل الرئيس إذا كان غير مؤهل للاستمرار في منصبه.
ويمنح التعديل الـ 25 يمنح نائب الرئيس ومجلس الوزراء سلطة عزل القائد العام من منصبه من خلال تصويت الأغلبية في حالة تحديد أنه لم يعد مناسبًا للمنصب. ولم يتم الاحتجاج به قط في تاريخ الولايات المتحدة.