04:58 م
الأربعاء 12 فبراير 2025
كتب- محمد صلاح:
تفقدَ الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الأربعاء، محطةَ جنوب حلوان البخارية لتوليد الكهرباء بمنطقة الكريمات، بقدرة 1950 ميجاوات، والتي تمثل 31% من إجمالي الطاقة المولدة في شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، وتعمل بنظام الدورة ذات الضغوط فوق الحرجة، بإجمالي تكلفة بناء 1,5 مليار دولار، لمتابعة سير العمل والوقوف على الواقع الفعلي للتشغيل ومعدلات الأداء واستهلاك الوقود المستخدم.
يأتي ذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة والزيارات المتواصلة لمواقع العمل والإنتاج وخطة العمل؛ لتغيير نمط التشغيل وتحقيق الكفاءة في الأداء وتحسين جودة التغذية، وضمان استمرارية التيار الكهربائي وزيادة الطاقات المولدة، وخفض استخدام الوقود التقليدي والحرص على الارتقاء بمستوى الخدمات والتشغيل الاقتصادي للشركات التابعة.
وبدأ الدكتور محمود عصمت جولته الميدانية بالاستماع إلى عرض توضيحي من المهندس محمد مختار رئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء؛ شمل المحافظات في نطاق عمل الشركة، وإجمالي الطاقة المولدة، وعدد محطات التوليد، وكميات الوقود المستخدمة، وخطة العمل الجديدة في إطار تغيير نمط التشغيل، ومدى تأثير ذلك على معدلات استخدام الوقود والطاقة المنتجة وتنفيذ برامج الصيانة والربط مع مراكز التحكم وتدريب العاملين، ودورات السلامة والصحة المهنية وتوفير قطع الغيار والتنسيق مع الشركة القابضة والشركات الشقيقة في هذا الشأن.
وتفقد الوزير وحدات التوليد بمحطة كهرباء جنوب حلوان البخارية، وغرفة التحكم الرئيسية بالمحطة، واستمع إلى شرح تفصيلي من مسؤولي التشغيل بالمحطة حول كفاءة عمل الوحدات وإجمالي الطاقة المولدة، ومقارنة ذلك بمعدلات استهلاك الوقود، بالإضافة إلى خطة الصيانة والجداول الزمنية للتنفيذ والتنسيق والربط مع مركز التحكم ومدى الاستجابة وسرعة تلبية احتياجات الشبكة القومية الموحدة للكهرباء وأحمال التشغيل، وتأثير ذلك على معدلات استهلاك الوقود.
وتطرق عصمت إلى خطة عمل المحطة للاستعداد لزيادة الأحمال خلال فصل الصيف، والانتهاء من تنفيذ الصيانة خلال الشهر الجاري، وتمت مناقشة كيفية مواجهة الأعطال ومعدلاتها ومستوياتها المختلفة وسرعة استجابة فرق العمل، في إطار الخطة العامة لتحقيق جودة التشغيل، وتحسين معدلات الأداء وسياسة التشغيل الاقتصادي، وكذلك الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية داخل المحطة، والبرامج التدريبية لتطوير الأداء، والحرص على تطبيق أقصى درجات الحماية للعاملين، وتوفير أدوات ومستلزمات السلامة اللازمة.
وأكد وزير الكهرباء استمرار الزيارات الميدانية والوجود بين العاملين؛ لتحفيزهم وإشراكهم في الرؤية التي تشمل خطة العمل، لرفع كفاءة منظومة الطاقة والارتقاء بمعدلات أداء وتشغيل محطات التوليد، وخفض استخدام الوقود، وإيجاد حلول عملية للفقد الفني، وضرورة الاهتمام بالصيانة وإعادة النظر في الآليات المتبعة في البرامج والتوقيتات والجداول الزمنية، وأهمية برامج التدريب وصياغة برامج متخصصة لكل قطاع، وأهمية التنسيق بين جميع القطاعات القائمة على تشغيل المحطات، وترسيخ ثقافة التدخل والإصلاح قبل خروج الوحدات، ومتابعة ذلك على كل المستويات؛ لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة وضمان التشغيل الآمن والمستقر.
وقال عصمت إن تحسين مؤشرات الأداء والتشغيل الاقتصادي والترشيد، من أهم عناصر تقييم الأداء، مشيرًا إلى أهمية تفعيل دور لجان الأعطال والسلامة والصحة المهنية والتفتيش ومراقبة الجودة؛ للحفاظ على بيئة عمل آمنة، مضيفًا أن هناك متابعةً يوميةً لتحسين جودة التشغيل وزيادة العائد على وحدة الوقود المستخدم من الطاقة المولدة والارتقاء بمستوى الخدمة الكهربائية، مؤكدًا استمرار خطة العمل الحالية؛ لتحقيق التشغيل الاقتصادي للشبكة القومية للكهرباء.