09:44 م
الأربعاء 24 يوليه 2024
الإسكندرية – محمد البدري:
شهد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، تدشين “منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي”، اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ19، بحضور الشاعر الدكتور حسن طلب، وتضمن المنتدى ندوة للشاعر إيهاب البشبيشي، أدارها الدكتور مدحت عيسى.
وقال “زايد” إن مكتبة الإسكندرية تستهدف من إقامة المنتدى أن يكون منصة يجتمع فيها مبدعو الوطن بكل أطيافهم تحت سقف لغة الشعر الجامعة، ونشر الإبداع الشعري، والتعريف بالشعراء العرب، وتقديم دراسات نقدية لأعمالهم، بالإضافة إلى تنمية الذائقة الجمالية لدى المتلقين.
وأضاف أن المنتدى سوف يتسع نطاقه ليشمل الإبداع الشعري في الوطن العربي ولا يقتصر على إبداع شعراء مصر فقط، ويشمل كذلك الإبداع الشعري في كل مستويات اللغة العربية وكل أشكال القصيدة الشعرية.
وأعلن مدير مكتبة الإسكندرية، عن جائزة للشباب في الشعر، إذ وافق مجلس أمناء المكتبة على منح جوائز تتدرج من العالمية إلى التقديرية، وجوائز للشباب، واقترح أن يصدر المنتدى في النسخ المقبلة مجلة نقدية تفتح أبوابها أمام شباب الشعراء، كما يتم تنظيم مؤتمر عن حركة النقد.
من جانبه، أكد الدكتور حسن طلب، أهمية الوثوق في التراث الشعري ودراسته والإضافة عليه، الذي تميز بعمق المعنى مما جعله يعيش حتى اليوم، عكس شعر اليوم العاطفي، فإنه سطحي المعنى، الذي يقبل عليه الشباب وسريعًا ما ينسى، مؤكدًا أن إحياء قيم وتقاليد الشعر يعيد إلينا الجمال.
وأشار إلى ضرورة وجود نقاد حقيقيين للشعر بعدما انصرف الكثيرون إلى المهرجانات الشعرية التي وصفها بأنها تصنع ضجيجًا إعلاميًا وليس وعيًا حقيقيًا بالشعر، ولا يكون الانحياز لقصيدة أو طريقة دون غيرها ولكن التعصب للقصيدة الجيدة.
وقال الشاعر إيهاب البشبيشي، إن الحركة النقدية الموجهة للشعر، نظرية تهتم بالدراسات الأكاديمية أكثر من النقد التطبيقي، ومن المؤسف أن تختفي من مصر المطبوعات النقدية ذات القيمة، لافتًا إلى أن التجديد الأول في القصيدة العربية كان على يد المتصوفين الذين قدموا رؤى جديدة ولغة رمزية وروحية لم تكن موجودة من قبل.
كما أعلن الدكتور مدحت عيسى، إقامة المنتدى بشكل دوري شهريًا، وتخصيص جزء منه للشعراء الكبار الذين لهم تجربة شعرية حقيقية، وجزء آخر للاستماع إلى بعض تجارب الشعر الشبابية بحضور نقاد يقدمون رأيًا، بالإضافة إلى تقديم دراسات نقدية لأعمال الشعراء.