09:34 م
الثلاثاء 20 يونيو 2023
الإسكندرية – محمد البدري:
كشفت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي تفاصيل البحث الذي أعدته الوزارة بشأن رصد التكلفة الاقتصادية للإرهاب، قائلة إن الإرهاب كلف الدولة نحو 207 مليار دولار في الفترة ما بين عام 2001 وحتى عام 2016 بالإضافة إلى النتائج المترتبة على الإرهاب من تداعياته على السياحة وتوافر النقد الأجنبي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية انعقدت على هامش مؤتمر “المجتمع المدني نحو شراكة فعالة في الجمهورية الجديدة” بمكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء، بعنوان “دور المجتمع المدني في مواجهة التطرف وتعزيز التنوع”، أدارها الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.
وقالت القباج إن هناك أيضا تكلفة سياسية للإرهاب تمثلت في تعطيل مشروع بناء الدولة الحديثة، بالإضافة إلى تكلفة اجتماعية تمثلت في تهديد الوحدة الوطنية سواء الدينية أو الطبقية، موضحة أن التكلفة السياسية والاجتماعية كانت أفدح من التكلفة الاقتصادية.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن فكرة البحث بدأت بطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان يهدف إلى رصد التكلفة الاقتصادية للإرهاب التي تكبدها المجتمع المصري خلال الأعوام الماضية.
وأشارت الوزيرة إلى أن البحث شارك فيه عدد كبير من الباحثين والمتخصصين وتطرق إلى رصد التكلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للإرهاب خلال العقود الثلاثة الماضية، مبينة أن البحث استمر لمدة 18 شهرا.
ولفتت القباج إلى أن البحث توصّل إلى أن الإرهاب انه ليس ظاهرة أحادية ولكن له منظور متعدد الأبعاد والآثار، لافتة إلى أنه ليس شرطاً أن يرتبط الإرهاب بالفقر أو بتدني المستوى التعليمي، وتابعت ان الوزارة ستبدأ في نشر البحث بين كل فئات المجتمع وللطلاب في المدراس.
وأضافت أن هناك أزمة هوية وانتماء عند الشباب حتي وإن كان موجودا في مصر ولكنه مغترب. وأضافت أننا أمام قضية حقيقية تبدأ بالاغتراب وفقد الهوية،وتنتهي بالتطرف والإرهاب.
من جانبه، تحدث الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية ، عن البحث الذي أعدته وزارة التضامن الاجتماعي والمُتعلق بمناقشة قضية تكلفة الإرهاب وأسبابه، قائلاً:”نحن أمام وجهان للمسألة أحدهما مظلم يجب مجابهته والآخر مضيء لابد من دعمه”
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية، أن للإرهاب تكلفة كبيرة كانت من الممكن أن تذهب هذه الأموال لجهود التنمية الاجتماعية والحماية المجتمعية.
وقال “زايد” إن المجتمع المدني لديه دور كبير ليس مقتصر فقط على مشاركة المواطنين في الخدمات العامة ولكنه تحول إلى آلة إنتاج، ونتمنى أن يصل إلى مرحلة المشاركة في التوعية خاصةً في بعض القضايا الحساسة التي تتعلق بالإرهاب والايمان بمفهوم التنوع والتعدد.
شارك في الجلسة، الدكتور جمال عبد الجواد، رئيس برنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية والدكتور جورج فهمي، أستاذ مساعد بالجامعة الاوروبية بإيطاليا، والدكتور خالد فهمي، باحث بمؤسسة الأهرام والمستشار جميل حليم، عضو مجلس الشيوخ.